ارتبط اسم عائلة أبو زيد بمركز دير مواس ارتباطا وثيقا بعيد المنيا القومي الموافق 18 مارس من كل عام، وذلك لنجاح أحد أبناء العائلة على حث المواطنين على رفض الاحتلال في أعقاب ثورة 1919.
وذكر شيخ المؤرخين، عبد الرحمن الرافعي، في وصف أحداث دير مواس التي أكدها أحمد أبو زيد المحامي، أحد أحفاد العائلة في حديثه لبوابة «الحرية»، أن الأحداث التي وقعت في دير مواس كانت من أشد الحوادث عنفًا في مصر، والتي أعقبها عدة محاكمات لمدنيين، تصدوا لأول مرة للبريطانيين وقت احتلالهم لمصر.
وأضاف أن الدكتور خليل أبو زيد، قاد ثورته بعد أن تعلم في الخارج وحصل على الدكتوراه من جامعة لندن، وعندما عاد إلى وطنه لم يقبل باستعمار بلاده، حينها بدأ يجتمع بأبناء بلدته ويتحدث معهم عن الوطن والقضية الوطنية.
وأوضح، أنه بعد الكثير من الاجتماعات توجه أهالي البلدة بمسيرة حاشدة إلى محطة القطار، حينها كان يستعد الدكتور خليل أبو زيد لإلقاء خطبة بالإنجليزية، لكن وصلت معلومات أن السير بوب مفتش السجون الانجليزي سوف يأتي في القطار القادم إلى المحطة حينها، حدثت مظاهرة وتم الهجوم على القطار من قبل الأهالي.
وتم قتل جميع قيادات الانجليز ممن كانوا يستقلون القطار حينها اختلطت دماء قتلى الإنجليز بالعسل الأسود التي تنتجه محافظة المنيا وتشتهر به بين المحافظات لذا أطلق على محافظة المنيا خاصة مركز دير مواس بلدة العسل والدم.
وعقب قتل قيادات الإنجليز اتفق أهالي القرية، بعد أن اقسموا على المصحف والإنجيل بعدم الإفصاح عن مرتكبي واقعة قتل الإنجليز إلا أن البعض خان هذه الأمانة وأدلوا عن مرتكبي الحادث، وبالفعل تم إعدام عدد كبير من مرتكبي واقعة قتل قيادات الإنجليز، ثم باتت عيدًا قوميًا يحتفل به في 18 مارس من كل عام.
ومنذ ما يزيد عن 100 عام كان مركز دير مواس يتبع مركز دير مواس، بمحافظة أسيوط، قبل أن يتم ضمه جغرافيًا وتاريخيًا لمحافظة المنيا.
في الوقت ذاته شهد اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، اليوم الاثنين، طابور العرض لمديريات الخدمات وعربات الزهور للوحدات المحلية والفرق المشاركة، ضمن احتفالات المحافظة بعيدها القومي رقم 105، والذي يوافق 18 مارس من كل عام، وذلك بحضور الدكتور محمد أبو زيد، نائب المحافظ، اللواء أ.ح ياسر عبدالعزيز السكرتير العام للمحافظة، واللواء محمد عقل السكرتير العام المساعد للمحافظة.