كتبت: أسماء محمود
شهدت كثير من مواقف السيارات اليوم فى وقفة عرفات تكدسا للركاب والمسافرين القادمين من القاهرة والمحافظات لقضاء عيد الأضحى وسط الأهل والأصدقاء، وتزاحم عدد كبير من المسافرين في مواقف المنيب وعبود، وهو زحام شديد طالما نشاهده في مواسم الأعياد والتي تزداد فيها معاناة ركاب المحافظات وخاصة من أهالي الصعيد الذين يضطرون إلى ركوب القطارات تفاديا لارتفاع الأجرة .
السائقون يستغلون مواسم الأعياد
ويتكرر ذلك المشهد كل عام فى مواقف الأقاليم والمحافظات قبل إجازات الأعياد والمناسبات، خاصة بعد أن يفشل المواطنون في الحصول على تذاكر القطارات، ويتجه الجميع إلى هذه المواقف فيقوم السائقون وأصحاب السيارات باستغلال «الظروف» ومضاعفة تعريفة الركوب، نتيجة لحالات زحام وتكدس الركاب.
زحام فى مواقف السيارات
وارتفعت وتيرة الزحام فى مواقف السيارات قرب الظهر ، نتيجة ازدياد أعداد المسافرين مع أسرهم، ما يؤدي إلى وقوع الركاب تحت رحمة السائقين الذين عادة ما يفرضون تعريفة زائدة للركوب، ولا يقبلون الجدال أو النقاش بشأن ارتفاع الأجرة بدعوى أن هذا «موسم» بالنسبة لهم، غير مبالين بالتعريفة الرسمية للركوب.
وتصل أسعار المواصلات «يوم الوقفة» إلى أعلى سعر، وقد ترتفع فى بعض الأحيان إلى الضعف ويقع الركاب تحت سطوة سائقي المكروباص الذين يستغلون هذا الزحام فى رفع الاجرة.
الأعياد “مواسم رزق”
ويعتبر السائقون الأعياد «مواسم رزق» لزيادة دخلهم، وبالتالى يتفقون فيما بينهم خلال الفترة التى تسبق العيد لتحديد «الأجرة» التى يرونها مناسبة لكل محافظة على حدة، وتزداد التسعيرة يومى «الوقفة والعيد» ما يجعل المواطنين فريسة لأطماع سائقى الميكروباصات، ولايبالون بشكاوي وإعتراضات الركاب، وخاصة بعدما يتأكدون من أن حجوزات قطارات الصعيد انتهت، ولم يعد أمام الراكب إلا الميكروباص للوصول إلى محافظته.
الحرية ترسد معاناة الصعايدة فى مواقف السيارات
ورصد موقع “الحرية” معاناة الصعايدة فى مواقف الأجرة والتي سيطرت عليها العشوائية، فالميكروباصات لا تلتزم بالأماكن المحددة لها فى الموقف والسائقون يستغلون الظروف ويرفعون الأجرة.
يقول أحمد زغلول من المنيا ويعمل بالقاهرة إن “الأجرة ارتفعت بشكل كبير، وقد يضطر الراكب إلى الانتظار وقتاً طويلاً فى الشارع حتى يستطيع اللحاق بإحدى السيارات لقضاء إجازة العيد وسط أسرته، وقد توجهت للحجز فى أوتوبيسات بعدما فشلت فى الحصول على تذكرة قطار ولكني اضطررت لركوب ميكروباص من الطريق بأجرة مضاعغة”.
وقال اسلام مصطفى من المنيا إنه ذهب إلى مواقف عديدة للبحث عن مقعد للسفر لقضاء إجازة العيد مع أسرته، ولكنه لم يجد أى ميكروباص، فكلها كاملة العدد قبل العيد، وذهب أيضاً إلى محطات أوتوبيسات «السوبر جيت» لحجز أى تذكرة ولكنه لم يجد تذكرة تناسب الموعد الذى يريده، وفى موقف «المنيب» جنوب الجيزة فوجئ بالسائق يطلب منه أجرة مرتفعة، واكتشف أن جميع السائقين يتفقون على نفس الزيادة فى الأجرة.
تزاحم المواطنين على قطارات السكة الحديد
وتزاحمت أرصفة السكة الحديد بالمسافرين الذين يصطدمون بتذاكر السوق السوداء التي تنشط فى مواسم الأعياد حيث يحتكر التذاكر مجموعة من تجار السوق السوداء الذين يقومون برفع أسعارها مستغلين أزمة الزحام فى العيد .
زحام على شبابيك تذاكر القطارات
واضطر كثير من الركاب الى التوجه للسكة الحديد والتي شهدت زحاما شديدا فى هذه الفترة و شددت «شرطة النقل والمواصلات» من حملاتها المكثفة على شبابيك تذاكر القطارات لمنع بيعها فى السوق السوداء، بالتزامن مع إجازات العيد.
قطارات إضافية وزيادة المقاعد
وقامت هيئة السكة الحديد بتشغيل قطارات إضافيه وزيادة المقاعد لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الركاب هذه الأيام، ومن أجل السيطرة على السوق السوداء للتذاكر من خلال عمليات التفتيش المكثفة أمام الشبابيك، بالتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات والأمن الإدارى .