انتقد الدكتور مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، ما وصفه بتناقض بعض الدعاة الذين يؤدون فريضة الحج للمرة الثانية أو الثالثة، في الوقت الذي يعاني فيه أهالي غزة من الجوع والحصار، متسائلًا عن أولوية الإنفاق في ظل المأساة الإنسانية المتفاقمة هناك.
وقال شاهين في تعليق له على واقعة نقل الشيخ محمد أبو بكر من عمله الرسمي: “كيف ارتضى أن ينفق مئات الآلاف من الجنيهات تقريبًا على أداء الحج، في وقت يعاني فيه أهل غزة الجوع والحصار؟ أما كان الأولى به، وقد أدى فريضة الحج من قبل وسقطت عنه، أن يوجّه هذه الأموال لدعم أهلنا الجائعين والمكلومين في غزة، فيسد بها رمقهم ويجبر بها كسرهم، امتثالًا لقوله تعالى: ﴿ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة﴾؟”
مظهر شاهين: مظهر شاهين يكتب: الحج لا يُعفي من النظام.. ودروس في القدوة قبل الخطابة
وأكد شاهين أن نقل الشيخ أبو بكر من منصبه لم يكن بسبب أدائه فريضة الحج، وإنما نتيجة “مخالفة التعليمات والقرارات بالسفر دون إذن رسمي، وبهدف الترويج لشركات سياحة بمقابل مادي على الأرجح، مع حصوله على حج مجاني بالتأكيد”.
وختم إمام مسجد عمر مكرم تعليقه بالقول: “فلا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون، والحق أحق أن يُتبع”، في إشارة إلى رفض تبرير ما جرى على أنه تضييق على الحريات الدينية أو محاربة للدعاة.