يُعد الحمص، هذه البقوليات المتواضعة، كنزًا غذائيًا حقيقيًا تزخر بالعديد من العناصر الحيوية التي تدعم صحة الإنسان من جوانب متعددة.
فبعيدًا عن كونه مكونًا أساسيًا في العديد من الأطباق الشهية حول العالم، يقدم الحمص باقة واسعة من الفوائد الصحية التي تجعله إضافة لا غنى عنها لأي نظام غذائي صحي وفقا لما تؤكده أبحاث برعاية منظمة الصحة العالمية.
الحمص.. القيمة الغذائية للحمص: معادن وفيتامينات أساسية
يحتوي الحمص على مجموعة غنية ومتنوعة من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، مثل الحديد، الزنك، المغنيسيوم، حمض الفوليك، والفوسفور. كل 100 جرام من الحمص المطبوخ توفر:
- السعرات الحرارية: 162 سعرة حرارية.
- البروتين: 8.86 جرام.
- الكربوهيدرات: 27.42 جرام.
- الألياف: 7.6 جرام.
- الدهون: 2.59 جرام.
- الكالسيوم: 49 ملجم.
- الحديد: 2.89 ملجم.
- المغنيسيوم: 48 ملجم.
- الزنك: 1.53 ملجم.
الحمص ومكافحة الأمراض المزمنة: السكري والقلب والسرطان
يلعب دورًا محوريًا في الوقاية من بعض الأمراض المزمنة والتحكم بها:
- للسكري: يساعد مرضى السكري على خفض مستوى الكوليسترول والجلوكوز، مما يقاوم ارتفاع السكر في الدم.
- كما أن الكربوهيدرات المركبة الموجودة فيه تساعد في تنظيم امتصاص السكر، وبالتالي يمنع من تطور مرض السكري ويساعد على السيطرة عليه بفعالية.
- للقلب: يتميز الحمص بمستوياته العالية من الألياف التي تساهم في التخلص من الكوليسترول الضار وإعادة التوازن لمستوياته في الجسم، مما يقي من تصلب الشرايين ويقلل من خطر النوبات القلبية.
- بالإضافة إلى ذلك، يخفف الحمص من التهاب القلب بفضل احتوائه على الأوميغا 3.
- للسرطان: تشير الأبحاث إلى قدرة الحمص على الوقاية من بعض أنواع السرطانات، لا سيما سرطان القولون والمستقيم. يعود ذلك إلى محتواه من الألياف وحمض الفوليك الذي يساعد على منع تشكل الخلايا السرطانية. كما تحمي مضادات الأكسدة مثل فيتامين C الموجودة فيه الخلايا من التلف الناتج عن الشقوق الحرة.
صحة الجهاز الهضمي والعظام: فوائد لا تقدر بثمن
- للقولون والمعدة: تُساهم الألياف الغذائية الوفيرة فيه في الوقاية من الإمساك وتقليل التقلصات والانتفاخ، مما يعزز صحة الجهاز الهضمي ويحسن عملية التمثيل الغذائي ويحافظ على حركة الأمعاء المنتظمة.
- للعظام: يُعد مصدرًا ممتازًا للعديد من المعادن الضرورية لصحة العظام مثل الحديد، الكالسيوم، الفوسفور، الزنك، وفيتامين ك.
- تلعب هذه العناصر دورًا حيويًا في الحفاظ على كثافة العظام ومنع هشاشتها المرتبطة بالتقدم في العمر. الكالسيوم أساسي في تركيب العظام والحفاظ على المعادن فيها، بينما يساهم الحديد والزنك في إنتاج الكولاجين، وهو بروتين أساسي في بنية العظام.
الحمص ودوره في الجمال والرشاقة: الشعر والبشرة والرجيم
- للرجيم: يعتبر مثاليًا للأشخاص الذين يتبعون حميات غذائية، وذلك بفضل محتواه العالي من الألياف والبروتينات. هذه العناصر تمنح شعورًا بالشبع لفترات طويلة، مما يقلل من كمية السعرات الحرارية المستهلكة.
- كما أن الكربوهيدرات المعقدة فيه تساعد على تنظيم مستويات الطاقة وتجنب الشعور بالإعياء.
- للشعر: يُستخدم في علاج العديد من مشاكل الشعر لاحتوائه على كمية كبيرة من المواد الغذائية الهامة مثل الحديد، البروتين، الفيتامينات، والأوميجا 6. يعمل على تحسين صحة فروة الرأس، تعزيز الدورة الدموية، تقوية بصيلات الشعر وتقليل تساقطه، بالإضافة إلى المساعدة في تطويل الشعر وزيادة لمعانه.
- للبشرة: يحتوي الحمص على المنغنيز الذي يحافظ على صحة البشرة. كما يدخل في صناعة العديد من الكريمات التي تستخدم في التقليل من ظهور التجاعيد.
- يساعد على استرخاء عضلات الوجه المشدودة، التخلص من النمش، تفتيح البشرة المصبغة، ويعتبر مطهرًا ومهدئًا للبشرة الحساسة.
فوائد إضافية: للحامل والمناعة ووظائف الجسم
لا تقتصر فوائده على ما سبق، فهو يقدم دعمًا إضافيًا لشرائح مختلفة ولصحة الجسم العامة:
- للحامل: يُعد مصدرًا مهمًا للعديد من العناصر الغذائية الحيوية للحامل، أبرزها حمض الفوليك، الذي يقي من تشوهات الأجنة، بالإضافة إلى الألياف، البروتينات، الحديد، والكالسيوم.
- فوائد أخرى:
- تقوية المناعة ومكافحة نزلات البرد بفضل محتواه من الزنك والنحاس.
- دعم وظائف الكبد والمساعدة في إزالة السموم من الجسم.
- بناء العضلات نظرًا لمحتواه الجيد من البروتين.
- يُعد مدرًا للبول ومنشطًا للمخ والأعصاب.
- يعزز صحة العين.
إن الحمص، بتركيبته الغذائية الغنية وفوائده الصحية المتنوعة، يمثل إضافة قيمة لأي نظام غذائي صحي، ويعتبر من أفضل المواد التي يمكن استخدامها للحصول على الفيتامينات والمعادن بدلا من المكملات الغذائية .