برشلونة يكتب فصلًا جديدًا في تاريخه الكروي باكتساح فالنسيا
في ليلة لن تُمحى من ذاكرة عشاق كرة القدم، قدم برشلونة عرضًا استثنائيًا اكتسح فيه ضيفه فالنسيا بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد، ضمن منافسات الجولة الحادية والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. بهذا الانتصار التاريخي، عادل برشلونة رقمه القياسي كأكبر انتصار في مواجهاته بالدوري مع فالنسيا، ليعيد للجماهير الكتالونية شعلة الأمل في المنافسة على قمة الليجا.
بدأت المباراة بانطلاقة مثالية لبرشلونة، حيث افتتح فرينكي دي يونغ التسجيل في الدقيقة الثالثة بعد تمريرة مميزة من لامين يامال. لم يمنح الفريق الكتالوني ضيفه فرصة لالتقاط الأنفاس، فسجل فيران توريس الهدف الثاني في الدقيقة التاسعة إثر عرضية من أليخاندرو بالدي.
وتواصل الضغط الكتالوني بلا هوادة، ليضيف رافينيا الهدف الثالث في الدقيقة 14 بتسديدة متقنة بعد تمريرة من فيرمين لوبيز. ولم يكتف الأخير بذلك، إذ أضاف الهدف الرابع في الدقيقة 24 بعد جملة فنية رائعة بينه وبين المدافع باو كوبارسي.
شهدت الدقيقة 35 جدلًا تحكيميًا بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء ضد حارس برشلونة، فويتشيك تشيزني، إلا أن تقنية الفيديو ألغت القرار، ما زاد من إحباط لاعبي فالنسيا.
في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، عاد فيرمين لوبيز ليسجل خامس أهداف برشلونة في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، مؤكدًا السيطرة الكاملة للفريق على مجريات المباراة.
في الشوط الثاني، تمكن فالنسيا من تسجيل هدف شرفي في الدقيقة 59 بواسطة هوغو دورو، لكن برشلونة رد سريعًا عن طريق النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي سجل هدفه الشخصي السابع عشر في الدوري هذا الموسم في الدقيقة 66.
اختتم برشلونة مهرجان الأهداف بهدف سابع جاء بنيران صديقة، حيث سجل سيزار تاريجا، لاعب فالنسيا، بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 76.
رفع برشلونة رصيده إلى 42 نقطة في المركز الثالث، مقلصًا الفارق مع أتلتيكو مدريد الثاني إلى ثلاث نقاط فقط، ومع المتصدر ريال مدريد إلى سبع نقاط. هذا الفوز لم يقتصر على النقاط فحسب، بل جاء بمثابة رسالة قوية بأن برشلونة، بقيادة الألماني هانزي فليك، لا يزال حاضرًا في سباق المنافسة.
من جهة أخرى، وصل عدد أهداف الفريق إلى 101 هدفًا في جميع البطولات هذا الموسم، مما يعكس الأداء الهجومي المميز تحت قيادة فليك.
على الجانب الآخر، تجمد رصيد فالنسيا عند 16 نقطة في المركز التاسع عشر، ليزداد موقفه تعقيدًا في صراع الهبوط. ورغم محاولات المدرب تحسين الأداء، إلا أن الأخطاء الدفاعية وغياب الفاعلية الهجومية كانت واضحة في مواجهة برشلونة.
بهذا الفوز، استعاد برشلونة بريقه بعد سلسلة من التعثرات، مؤكدًا أن الفريق الكتالوني لا يزال يمتلك الكثير ليقدمه في الموسم الحالي. ومع اقتراب المراحل الحاسمة من الليجا، تبقى أعين الجماهير معلقة على ما سيقدمه الفريق في قادم المواعيد، وسط آمال بعودة قوية للمنافسة على اللقب.