انتهت مساء الأربعاء مواجهات الملحق المؤهل لدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، في نسختها الجديدة، حيث حملت معها صدمات كبرى ومفاجآت مدوية. أبرز العناوين كان خروج مانشستر سيتي على يد ريال مدريد، في سيناريو لم يتوقعه أكثر المتشائمين من جماهير “السيتيزنز”. بعد فوز مانشستر سيتي ذهابًا بنتيجة 3-2، عاد ريال مدريد الإسباني بقوة في الإياب ليحقق فوزًا صاعقًا 3-1 ويؤمن بطاقة العبور.
في المقابل، قدّم باريس سان جيرمان عرضًا هجوميًا ساحرًا عندما سحق بريست بسباعية نظيفة في الإياب بعد فوزه 3-0 ذهابًا، ليُرسخ مكانته كأحد أبرز المرشحين لحصد لقب دوري أبطال أوروبا.
لأول مرة في مسيرته التدريبية الممتدة عبر 16 موسمًا في دوري أبطال أوروبا، يفشل بيب جوارديولا في تجاوز دور المجموعات أو الملحق. لطالما اعتُبر المدرب الإسباني رمزًا للنجاح الأوروبي، بدءًا من أيامه الذهبية مع برشلونة، مرورًا بتجربته مع بايرن ميونيخ، وحتى قيادته مانشستر سيتي نحو المجد القاري.
لكن الهزيمة أمام ريال مدريد لم تكن مجرد خروج عادي؛ بل شكلت نقطة تحول كبرى في مسيرة بيب. فقد بدا السيتي تائهًا على أرضية الملعب، عاجزًا عن مجاراة سرعة وحسم الميرينغي. ووسط التكهنات حول مستقبل جوارديولا مع مانشستر سيتي، بدأت أصوات تتعالى مشيرة إلى احتمالية نهاية حقبة هيمن فيها على الكرة الأوروبية.
اكتمل عقد الفرق الـ16 المتأهلة لدور ثمن النهائي، وشهدت البطولة نظامًا جديدًا هذا الموسم، لكنه سيعود إلى نظام الذهاب والإياب التقليدي في الأدوار القادمة.
الفرق المتأهلة مباشرة من مرحلة الدوري:
أما الفرق التي عبرت من الملحق فجاءت كالتالي:
ستُجرى قرعة الدور المقبل يوم الجمعة، حيث ستشهد مواجهات نارية قد تعيد ذكريات ملحمية لعشاق كرة القدم الأوروبية. وهنا أبرز المواجهات المحتملة:
الانتقادات الموجهة إلى بيب جوارديولا لم تتوقف منذ صافرة نهاية المباراة. البعض أشار إلى اعتماده المفرط على الاستحواذ دون فعالية هجومية حقيقية، بينما رأى آخرون أن اختياراته التكتيكية لم تكن ملائمة لمواجهة ريال مدريد.
اعتماد جوارديولا على خط دفاع متقدم ترك المساحات لريال مدريد ليستغلها عبر سرعات فينيسيوس جونيور وذكاء بيلينغهام. كما بدا خط وسط السيتي عاجزًا عن مجاراة الضغط العالي الذي فرضه ريال مدريد.
الإقصاء الأوروبي المبكر يضع مستقبل جوارديولا مع مانشستر سيتي على المحك. هل سيختار الاستمرار ومحاولة العودة أقوى الموسم المقبل؟ أم ستكون هذه الهزيمة نهاية مسيرته مع النادي الإنجليزي؟
مع اقتراب دور الـ16، تزداد الإثارة والتشويق حول من سيحمل الكأس ذات الأذنين هذا الموسم. هل يتمكن ريال مدريد من مواصلة مشواره نحو اللقب؟ أم أن باريس سان جيرمان سيكسر نحسه الأوروبي؟ وماذا عن ليفربول وبرشلونة؟
موسم دوري أبطال أوروبا لا يزال يحمل الكثير من المفاجآت، ويبقى عشاق الكرة في انتظار مواجهات نارية تعد بالكثير من الدراما والإثارة.