اخبار الرياضة

سلة ليبيا تتألق أفريقيًا بينما تتعثر المنتخبات العربية الأخرى

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

ليبيا تتألق في سماء التصفيات الأفريقية: حين تصنع اللحظات الفارقة التاريخ!

بينما كان المشجعون يترقبون نهاية التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة السلة “أفرو باسكت 2025″، خطفت ليبيا الأضواء بانتصار درامي أعاد الأمل وأشعل الحماسة في قلوب عشاق اللعبة. في أمسية كروية ساخنة، كان القدر يخبئ لحظة ذهبية للمنتخب الليبي لكرة السلة ، الذي قلب الطاولة على نظيره الأوغندي في الثواني الأخيرة من اللقاء، ليخطف فوزًا مستحقًا بنتيجة (69-66).

هذا الانتصار لم يكن مجرد فوز في مباراة كرة سلة، بل كان شهادة ميلاد جديدة لكرة السلة الليبية على الساحة الأفريقية. فريق تحدى الظروف، وتفوق على الصعوبات، وحقق ما بدا مستحيلاً. فمن كان يتوقع أن تحتل ليبيا صدارة مجموعتها متفوقة على منتخبات ذات باع طويل في البطولة؟

لحظة الانتصار جاءت مثقلة بالمشاعر. الكرة الأخيرة التي سجلها الليبيون بدت وكأنها تتحدى قوانين الفيزياء، تلتف بحركة مثالية داخل السلة بينما عقارب الساعة تعلن النهاية. الجماهير قفزت من مقاعدها، واللاعبون احتضنوا بعضهم البعض في مشهد يعكس فرحة شعب بأكمله.

خيبات عربية… وأمل ليبي مشرق

في المقابل، لم تكن المنتخبات العربية الأخرى على موعد مع الحظ ذاته. المغرب غادر التصفيات محملاً بخيبة أمل ثقيلة، بعد سلسلة من الهزائم التي لم تنقطع، حيث خسر كل مبارياته الست، آخرها أمام مالي بنتيجة (66-80). مشهد وداع “أسود الأطلس” كان قاسيًا على عشاق كرة السلة المغربية الذين كانوا يأملون بأداء مشرف على الأقل.

أما مصر، فقد شهدت التصفيات وجهين متناقضين. فمن ناحية، تأهل الفراعنة إلى النهائيات رغم الخسارة في الجولة الأخيرة أمام ساحل العاج (82-76)، ومن ناحية أخرى، أظهرت المباراة الأخيرة هشاشة دفاعية وضعفًا في الاستراتيجية، ما يثير القلق حول جاهزية الفريق لمواجهة المنتخبات القوية في البطولة القادمة.

تونس لم تكن بعيدة عن دائرة الجدل. فرغم تصدرها لمجموعتها، تلقت خسارتها الأولى أمام أنغولا (62-73) في لقاء تحصيل حاصل. ورغم أن النتيجة لم تؤثر على ترتيب “نسور قرطاج”، إلا أنها كشفت نقاط ضعف قد تكون مكلفة في الأدوار النهائية.

ليبيا.. من الظل إلى الصدارة

ما يجعل إنجاز ليبيا لافتًا هو الطريقة التي حققت بها الانتصار. الفريق الليبي أظهر روحًا قتالية وشجاعة قلّ نظيرها. ففي مواجهة أوغندا، كان المنتخب متأخرًا حتى اللحظات الأخيرة، لكنه استطاع قلب النتيجة بفضل تمريرات سريعة ودقة في التسديد. هذا النوع من الأداء ينبئ بمستقبل واعد لكرة السلة الليبية إذا استمرت هذه الروح العالية.

فنيًا، ظهر منتخب ليبيا متماسكًا، خصوصًا في الدفاع واللعب الجماعي. المدرب اعتمد على أسلوب الضغط العالي وتضييق المساحات، ما أربك المنتخب الأوغندي ودفعه لارتكاب أخطاء في اللحظات الحاسمة. كما أظهر اللاعبون قدرة مذهلة على التحول السريع من الدفاع للهجوم، ما منحهم أفضلية واضحة في الهجمات المرتدة.

ماذا بعد التصفيات؟

مع انتهاء التصفيات، يبدأ العد التنازلي لبطولة “أفرو باسكت 2025” في أنغولا. المنتخبات العربية، رغم تفاوت نتائجها، أمام فرصة جديدة لإثبات الذات. مصر وتونس بحاجة إلى معالجة الثغرات الدفاعية وتطوير استراتيجيات هجومية أكثر فعالية. أما المغرب، فعليه إعادة النظر في بنيته الكروية بشكل كامل إذا أراد العودة بقوة في البطولات المقبلة.

أما ليبيا، فهي الآن تحت الأضواء. الأنظار تتجه إلى هذا الفريق الطموح الذي استطاع تخطي عقبات كثيرة ليصبح واحدًا من أبرز المنتخبات المتأهلة. التحدي الأكبر الآن هو الحفاظ على هذا الزخم وتطوير الأداء لضمان تحقيق نتائج مشرفة في النهائيات.

ختامًا…
تصفيات “أفرو باسكت 2025” لم تكن مجرد سلسلة مباريات، بل كانت دراما رياضية حقيقية كشفت عن القوة، الضعف، الأمل، واليأس. وبينما غادرت بعض المنتخبات بخيبة أمل، عادت ليبيا وهي تحمل شعلة الأمل لجماهيرها، وتعدهم بأن الأفضل قادم.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24