عندما يلتقي العزم مع الحظ، وعندما تصطف الأقدار لتمنح أحدهم لحظة المجد، يكون المشهد دراميًا بامتياز. هناك في قلب العاصمة الإسبانية، حيث تدوي أصوات الجماهير في ملعب “واندا ميتروبوليتانو”، عاش عشاق الليغا ليلة كروية لا تُنسى، عنوانها الإثارة والتحدي.
على رقعة الأخضر.. اشتعلت النيران
حمل اللقاء بين أتلتيكو مدريد وأتلتيك بيلباو ملامح معركة لا تُحسم إلا بأقدام اللاعبين وبصمات المدربين. ففي الدقيقة (66)، حيث يتسارع النبض وتُحبس الأنفاس، ظهر جوليان ألفاريز، ذاك الفتى الأرجنتيني الذي استعار مهارة التانغو، ليمنح فريقه الأسبقية بلمسة ساحرة، ويكتب اسمه في دفاتر التاريخ.
الحظ.. حليف طرف وعدو آخر
لم يكن الفوز بالأمر السهل، فقد قاوم بيلباو بشراسة، ووقف القائم والعارضة في صف الأتلتيكو، وكأنهما جزء من خط دفاع سيميوني! في الدقيقة (76)، كاد بينات دياز أن يعيد الأمور لنقطة البداية، لكن القائم رفض، قبل أن تأتي الدقيقة (82) ليكرر إيناكي ويليامز المحاولة، لكن العارضة كانت له بالمرصاد.
الدراما لا تنتهي.. والعيون تترقب الكلاسيكو الأوروبي
لم يكن هذا الانتصار مجرد ثلاث نقاط؛ بل كان ضربة موجعة لـ ريال مدريد الغريم الملكي، الذي سقط أمام ريال بيتيس، ليجد نفسه في المركز الثالث، خلف برشلونة وأتلتيكو. لكن القصة لم تكتمل بعد، لأن الثلاثاء المقبل يحمل صدامًا أوروبيًا مشتعلاً، حين يلتقي الروخيبلانكوس مع ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.. فهل سيواصل الأتلتيكو تألقه؟
الزمن وحده يحمل الإجابة، لكن الليلة.. كان الأحمر والأبيض سيد الميدان!
