اخبار الرياضة

المنتخب الليبي في مفترق طرق.. تصفيات صعبة وحلول معقدة

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

هزيمة قاسية أمام الكاميرون تكشف النقائص الفنية للمنتخب

لم تكن خسارة المنتخب الليبي أمام الكاميرون في الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2026 مجرد تعثر عابر، بل كشفت عن أوجه القصور التي لا تزال تطارد “فرسان المتوسط” في المحافل القارية والدولية. فبرغم التحسن الإداري الملحوظ في إدارة شؤون الكرة الليبية، إلا أن الإرث الانهزامي والتراجع الفني ما زالا يشكلان عائقًا أمام تحقيق أي إنجاز ملموس.

ومع تولي السنغالي أليو سيسيه (49 عامًا) قيادة المنتخب، تتجه الأنظار إلى مدى قدرته على تصحيح المسار وإحداث تغيير حقيقي في مستوى الفريق. حيث بدا واضحًا خلال مواجهتي أنغولا والكاميرون أن المنتخب يفتقر إلى الانسجام، ويعاني من ضعف على مستوى اللاعبين الأساسيين، ما انعكس سلبًا على النتائج. إذ لم يحصد الفريق سوى نقطة واحدة من أصل ست، في وقت كان المشجعون يأملون في تحقيق نتائج إيجابية تعزز حظوظه في التصفيات.

سيسيه مطالب بإصلاح العقلية الانهزامية للاعبين

ويرى متابعون أن المهمة الأساسية لسيسيه لن تقتصر على تحسين الأداء الفني، بل تمتد إلى تغيير عقلية اللاعبين، الذين يدخلون المواجهات الكبرى بحذر مفرط وانعدام ثقة، وهو ما ظهر جليًا أمام الكاميرون. ويرجع ذلك إلى ترتيب المنتخب المتأخر في تصنيف “فيفا”، ما يجعله دائمًا في مواجهة المنتخبات الكبرى، مثل الكاميرون وساحل العاج والسنغال.

البحث عن محترفين في أوروبا لإنقاذ حظوظ ليبيا المونديالية

ومن بين الحلول التي يدرسها المدرب السنغالي، إعادة هيكلة التشكيلة الوطنية، عبر فتح الباب أمام المواهب الليبية المحترفة في الخارج، لا سيما في الدوريات الأوروبية. حيث أكد في مؤتمر صحفي سابق أن استدعاء لاعبين محترفين سيكون جزءًا أساسيًا من استراتيجيته، في ظل الأداء المتواضع لبعض العناصر المحلية.

إحياء الفئات السنية.. استراتيجية مستقبلية لتطوير المنتخب

كما يواجه المنتخب الليبي تحديًا آخر يتمثل في غياب استراتيجية واضحة لتطوير المواهب الشابة، وهو ما يدفع سيسيه إلى الإشراف على إعادة بناء منظومة الفئات السنية، بالتنسيق مع مدربي منتخبات الشباب. وتأتي هذه الخطوة كجزء من خطة طويلة الأمد تهدف إلى تكوين جيل جديد قادر على المنافسة وتحقيق حلم التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية 2027، والتي ستقام في كينيا وتنزانيا وأوغندا.

ورغم صعوبة المهمة، لا تزال الفرصة قائمة من الناحية الحسابية، حيث سيواجه المنتخب الليبي منتخبات أنغولا وإسواتيني وجزر الرأس الأخضر وموريشيوس في الجولات المقبلة. ما يعني أن أي تحسن سريع في الأداء قد يعيد الأمل في المنافسة على بطاقة التأهل. لكن ذلك يتطلب عملاً مكثفًا وإصلاحات جذرية قد لا تكون سهلة في ظل التحديات الحالية.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24