في ظل التحديات التي تواجه كرة القدم الليبية، أعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم عن عقد اجتماع تشاوري هام، يهدف إلى وضع رؤية جديدة لتطوير اللعبة، تشمل تحسين أداء المنتخبات الوطنية، وتعزيز مستوى الأندية في المشاركات المحلية والقارية. يأتي هذا الاجتماع بعد الإخفاق الأخير للمنتخب الليبي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث تعادل على أرضه أمام أنغولا (1-1) ثم خسر أمام الكاميرون (3-1)، مما جعل فرصه في التأهل شبه مستحيلة.
ووفقًا لما جاء في الإعلان الرسمي للاتحاد الليبي لكرة القدم، سيُعقد الاجتماع بحضور المدير الفني للمنتخب الأول، السنغالي أليو سيسيه، إلى جانب لجان متعددة داخل الاتحاد، مثل لجنة تنظيم المسابقات واللجنة الاستشارية. وسيتمحور النقاش حول كيفية تحسين أداء الفرق الليبية، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية، وتطوير المسابقات المحلية لتتماشى مع المعايير القارية والدولية.
مناقشة جاهزية الأندية والمنتخبات للمسابقات القارية والدولية
وأكد الاتحاد الليبي في بيانه أن “الاجتماع سيركز على تعزيز التنسيق بين اللجان لضمان تنظيم مسابقات محلية تتناسب مع التحديات الراهنة”، مشيرًا إلى أن التأخر في إعداد لاعبين منافسين يمثل العقبة الأكبر أمام تطور الكرة الليبية. وأضاف البيان أن هذا الاجتماع سيتناول أيضًا سبل تحسين جاهزية الأندية التي تمثل ليبيا في البطولات القارية، خاصة أن العديد من الفرق الليبية تجد صعوبة في مجاراة المنافسة الأفريقية نتيجة ضعف الاستعدادات والبنية التحتية.
ومن بين القضايا التي ستُطرح في الاجتماع، موضوع جدول مباريات الدوري الليبي الممتاز، الذي يشهد ازدحامًا بالمباريات بعد زيادة عدد الأندية إلى 35 فريقًا. ويُتوقع أن تتم مناقشة خطط لتعديل هيكلة الدوري لضمان تناسق المباريات مع المشاركات القارية للأندية الليبية، بحيث لا تتأثر الفرق التي تمثل البلاد في البطولات الأفريقية بضغط الجدول المحلي.
إصلاح المسابقات المحلية وتحقيق التوازن بين الدوري والاستحقاقات الخارجية
ويُذكر أن رئيس الاتحاد الليبي الجديد، عبد المولى المغربي، يسعى من خلال هذه الإصلاحات إلى منح المدرب أليو سيسيه مساحة عمل أفضل، تُمكّنه من تطوير المنتخب الوطني وتحقيق نتائج إيجابية. كما تهدف هذه الإصلاحات إلى تحسين بيئة العمل للأندية الليبية، لتتمكن من المنافسة على المستوى القاري، ما يعكس رغبة الاتحاد في إنهاء سنوات التراجع التي جعلت الكرة الليبية بعيدة عن منصات التتويج.
وتنتظر الجماهير الليبية بفارغ الصبر مخرجات هذا الاجتماع، خاصة بعد الإخفاقات المتكررة التي جعلت المنتخب الوطني عاجزًا عن التأهل إلى البطولات الكبرى. ويأمل المشجعون في أن تكون هذه الخطوات الإصلاحية بداية حقيقية لتغيير واقع الكرة الليبية، وإعادتها إلى الساحة القارية والدولية بعد سنوات من الغياب والتخبط.