هدف استراتيجي: ليبيا في كأس العالم 2030
كشف الاتحاد الليبي لكرة القدم عن استراتيجيته الطموحة التي تمتد حتى عام 2030، والتي تهدف إلى إحداث نهضة شاملة في كرة القدم الليبية، سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أو البنية التحتية والمسابقة المحلية. يأتي هذا الإعلان في ظل الحاجة إلى إصلاحات جذرية تواكب تطور كرة القدم العالمية، بما يضمن إعداد المنتخب الوطني لخوض منافسات كأس العالم 2030، وهو الهدف الأبرز في المشروع الجديد.
مشروع شامل لتطوير المنتخبات الوطنية والبنية التحتية
البيان الرسمي الذي نُشر على الحساب الرسمي للاتحاد الليبي عبر “فيسبوك”، جاء في 29 صفحة مفصلة، تناولت الأهداف الرئيسية ومؤشرات الأداء وخطط التنفيذ. ويرتكز المشروع على عدة محاور رئيسة، أبرزها تطوير المسابقات المحلية لجميع الفئات السنية، تعزيز قدرات المنتخب الأول، وإصلاح الهيكل الإداري والتنظيمي للاتحاد والأندية.
تقليص عدد الأندية لتعزيز التنافسية في الدوري الليبي
ومن بين القرارات اللافتة في هذه الاستراتيجية تقليص عدد الأندية المشاركة في الدوري الليبي المحترف، بعدما وصل عددها إلى 35 فريقاً في الموسم الحالي، وهو قرار أثار جدلاً واسعاً، خاصة أن الاتحاد السابق فرضه متأخراً، مما أدى إلى اعتراضات من بعض الفرق. ويرى الاتحاد الحالي أن هذا الإجراء ضروري لتحسين مستوى المنافسة وإدارة الموارد المالية بشكل أكثر كفاءة.
إصلاحات إدارية وهيكلية لضمان استدامة التطوير الكروي
وعلى صعيد البنية التحتية، تركز الخطة على تطوير الملاعب، وزيادة عدد مراكز التدريب، والارتقاء بعمل الأكاديميات الكروية، بهدف توفير بيئة احترافية تساعد على صقل المواهب الشابة ونقلها إلى أندية وأكاديميات عالمية.
المنتخب الوطني بدوره سيحظى برعاية استثنائية، إذ تضع الخطة معايير لرفع تصنيفه الدولي عبر تحسين الأداء في البطولات الإقليمية والدولية، وتقليل عدد الأهداف المستقبلة، مع تعزيز القوة الهجومية. كما تتضمن الخطة تطوير الفئات العمرية، من خلال زيادة مشاركة اللاعبين الشباب في الدوري المحلي، مما يضمن ضخ دماء جديدة في المنتخب مستقبلاً.
تمتد الاستراتيجية لخمس سنوات (2025-2030)، وتتطلب تكاتف كافة الجهات الرياضية لإنجاحها، إذ يعول الاتحاد على دعم الأندية والمسؤولين والجماهير لإنجاز مشروعه الطموح. فهل تنجح هذه الرؤية في تحقيق تحول جذري يضع الكرة الليبية في مصاف المنتخبات المتقدمة عالميًا؟