وكالة أخبار ليبيا 24
دخل المدرب الإسباني لويس إنريكي سجلات التاريخ الكروي من أوسع أبوابه، بعدما قاد نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لتحقيق الثلاثية التاريخية (الدوري المحلي، كأس فرنسا، ودوري أبطال أوروبا) في موسم 2024–2025.
ويُعد هذا الإنجاز هو الثاني له بعد ثلاثية مماثلة حققها مع برشلونة في موسم 2014–2015، ليصبح بذلك ثاني مدرب في التاريخ يحقق الثلاثية مرتين، بعد مواطنه بيب غوارديولا.
وبهذا يصبح لويس إنريكي أول مدرب في التاريخ يحقق الثلاثية مع ناديين مختلفين من بلدين مختلفين، مما يضفي طابعًا فريدًا على إنجازه.
قاد إنريكي باريس سان جيرمان إلى التتويج بلقب الدوري الفرنسي قبل ست جولات من النهاية، ثم أحرز كأس فرنسا بعد فوز سهل على ريمس، واختتم الموسم بلقب دوري أبطال أوروبا بعد الانتصار العريض على إنتر ميلان بنتيجة 5–0.
إنريكي: “هذا الفريق صنع التاريخ، وكان يمتلك الطموح والإصرار منذ اليوم الأول.”
بدأت ثلاثيات المدرب الإسباني مع نادي برشلونة حين قاد الجيل الذهبي بقيادة ميسي ونيمار وسواريز لتحقيق:
صاحب الثلاثية التاريخية مع باريس أثبت حينها أنه مدرب بطولات لا مجرد مدير فني، وهو ما كرّسه لاحقًا في باريس.
رغم اختلاف الأدوات، حافظ إنريكي على جوهر فلسفته: الهجوم الديناميكي والانضباط التكتيكي. ففي باريس، وظّف لاعبين مثل ديمبيلي، فيتينيا، ومبابي في أدوار مرنة، مما منح الفريق تفوقًا تكتيكيًا واضحًا.
عبر مواقع التواصل، امتلأت الصفحات بالثناء على إنريكي.
قال أحد المغردين:
“بيب هو المبتكر، لكن إنريكي هو القائد الهادئ الذي يفعلها حين لا يتوقع أحد.”
وكتب آخر:
“إسبانيا أنجبت مدربين غيّروا شكل كرة القدم… إنريكي وبيب هما رأس هرم ذلك التغيير.”
بتحقيقه ثلاثيتين مع ناديين مختلفين، رسّخ لويس إنريكي مكانته كأحد أعظم المدربين في العصر الحديث. وبينما يقف جنبًا إلى جنب مع بيب غوارديولا في عدد الإنجازات، يظل إنريكي متفردًا في قدرته على نقل النجاح من كتالونيا إلى باريس، بثقة وثبات.