شاركت الإعلامية مفيدة شيحة جمهورها بتجربة خاصة ومؤثرة، وهي استعدادها لأداء فريضة الحج هذا العام، كاشفة عن تفاصيل غير متوقعة لكيفية اتخاذها قرار السفر، وما مرت به من مشاعر وأحداث منذ وفاة والدتها وحتى حجز تذكرتها إلى الأراضي المقدسة.
عبر حسابها الرسمي على تطبيق إنستجرام، نشرت مفيدة شيحة مقطع فيديو تحدثت فيه عن قصة الرحلة، موضحة أنها لم تكن تخطط للحج هذا العام، بل إن الأمر جاء فجأة وفي توقيت شديد الحساسية بالنسبة لها.
مفيدة شيحة: “كنت فاكرة مش هقدر أحج السنة دي”
في بداية حديثها، صرّحت مفيدة شيحة، قائلة: “مش عايزة أقولكم أنا سعيدة قد إيه، ولازم أقولكم الفكرة بتاعة الحج جت إزاي. أنا مكنتش بحلم إني أحج، لأن بصراحة كانت الظروف وقتها وفاة ماما والعزاء والدنيا كانت ملخبطة، ومع جواز منة كمان.. يعني الظروف مكانتش تقول إني أقدر أحج السنة دي”.
هذا التصريح كشف جانبًا إنسانيًا صادقًا في شخصية مفيدة شيحة، التي اعتادت الظهور أمام الكاميرا بكامل قوتها واحترافيتها.
ولكنّ حديثها هنا كان مختلفًا، صريحًا وعاطفيًا، حيث لم تخفِ ألم الفقد ولا ضغوط الحياة التي جعلت من فكرة الحج حلمًا بعيد المنال في نظرها.
دعاء فاروق.. بوابة الخير
اللافت في قصة مفيدة شيحة أن فكرة الحج لم تكن وليدة تخطيط مادي أو ترتيب مسبق، بل انطلقت من جلسة دينية خالصة خلال ختمة قرآن بعد وفاة والدتها، حيث جمعتها الصدفة بالإعلامية دعاء فاروق.
“كنا قاعدين في ختمة القرآن تاني يوم ما أمي تُوفيت، الله يرحمها، وكانت دعاء فاروق قاعدة، وبقولها: يا دعاء أنا نفسي أحج. قالت لي: طيب هشوف الشركة اللي أنا داخلة معاها، وممكن ربنا ييسر”.
وبالفعل، كما روت مفيدة، لم تمر أيام معدودة حتى تلقت خبر الموافقة على انضمامها للبعثة، وسط تسهيلات كبيرة وخصم غير متوقع، شعرت بأنه نتيجة دعاء والدتها أكثر من كونه استثناء لشخصيتها المعروفة.
“الخصم ده بدعاء أمي”
أحد أكثر العبارات التي لامست قلوب المتابعين في الفيديو كانت حين قالت: “الخصم اللي اتعمل لي ده بدعاء أمي، مش علشان أنا مفيدة”، مضيفة: “ألف حمد وشكر، وقدرت إني أسدد اللي عليّا”.
بهذه العبارة، قدمت مفيدة شيحة درسًا ضمنيًا في التوكل وحسن الظن بالله، مشيرة إلى أن النية الخالصة والدعاء الصادق يمكن أن يصنعا المعجزات حتى في أصعب الأوقات.
حلا شيحة تدخل على الخط
المفاجأة الأخرى في هذا المنشور جاءت من الفنانة حلا شيحة، التي تفاعلت مع الفيديو وكتبت تعليقًا مؤثرًا تطلب فيه من مفيدة الدعاء لها خلال مناسك الحج.
وهذا التفاعل دفع كثيرًا من المتابعين للربط بين الشق الديني في حياة حلا شيحة ومناسبة الحج، وتمنوا أن تعود قريبًا إلى الساحة الفنية أو الروحية برسالة جديدة.
مفيدة شيحة.. من الشاشة إلى الروح
منذ بدايتها في الإعلام المصري، تميزت مفيدة شيحة بأسلوبها الحواري المباشر، وقدرتها على إدارة الملفات الاجتماعية الشائكة، من خلال برامج مثل الستات مايعرفوش يكدبوا، الذي شكل لها منصة شعبية كبيرة.
لكن يبدو أن مفيدة، في هذه المرحلة من حياتها، تضع الروح في مقدمة أولوياتها، وهذا ما ظهر جليًا في فيديو الحج، الذي لم يكن مجرد إعلان سفر بل كشف شخصي نادر من إعلامية مخضرمة.
الجمهور يتفاعل: “يا بختك بالدعوة اللي اتقبلت”
تفاعل آلاف المتابعين مع منشور مفيدة شيحة، حيث جاءت التعليقات مليئة بالدعاء والدعم، وكتب البعض: “يا بختك يا مفيدة، دي الدعوة اللي من القلب وراحت للسما”، و”ربنا يتقبل منك ويجعلها حج مبرور وسعي مشكور”، و”إنتِ دايمًا مصدر إلهام للناس البسيطة”، فيما حرص آخرون على التعبير عن تأثرهم بتجربتها التي تمثل آلاف السيدات اللواتي يرين في الحج حلمًا بعيدًا، لكنه ليس مستحيلًا.
رسالة أمل من مفيدة شيحة
في نهاية حديثها، وجهت مفيدة شيحة رسالة ملهمة لكل من يمر بظروف صعبة أو يظن أن الطريق إلى تحقيق حلمه مغلق: “محدش ييأس من رحمة ربنا.. مفيش حاجة مستحيلة، لما الواحد بيكون في نيته وقلبه بجد، ونفسه جدًا جدًا يحج، ربنا بيسهله الحال”.
كلماتها حملت صدق التجربة وروح الإيمان، وهو ما جعل قصتها تنتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل، وتتحول إلى مادة إعلامية وإنسانية مؤثرة.