الأحد 27 أبريل 2025 05:15 مـ 29 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

أيوب طارش فنان يفتقر إلى الثقافة الأدبية!

الجمعة 19 مايو 2023 05:21 مـ 29 شوال 1444 هـ
د.قائد غيلان
د.قائد غيلان

أيوب طارش فنان يفتقر إلى الثقافة الأدبية، ينظر إلى الأغنية بسذاجة القروي البسيط الذي يتعامل مع الكلمات من خلال إيقاعها فقط دون النظر إلى الكلمات. وربما كانت القصائد الراقية لعبدالله عبدالوهاب نعمان هي التي صنعت مجد هذا الفنان وأضفت عليه المكانة الكبيرة التي هو عليها الآن، لقد غنى أيوب كلمات متدنية الشاعرية فقيرة لحنيا، لم يكن يجمّلها إلا صوته العذب الشجي. ولعل أقبح ما غنى أيوب تلك الأغنية المتنافرة لفظيا تكرر الحروف في غير ضرورة مما يعد عيبا شعريا وموسيقيا:
(أغيد رويغد رشتني خفتك
راقت بريقك روايق عذب ماك
راق الرواشق برقة رشقتك
نسنس نسيم الصبا في ملتقاك
خضر الربا واحبيبي واحتك
مرعى الظبا يا رشيق أحوم رباك
مرهف رشا والندى في وجنتك
شهد امتزج بالزبرجد في شفاك
هيمان تائه أنا في عشقتك
ظمآن عاطش فهل يقطر نداك
يا أهيف هويتك وروحي قبضتك
روحي بروحك رحى روحي هواك
دائي فراقك شفائي لقيتك
سعدي بسعدك منى نفسي لقاك)
وجاءت أغنيته الأخيرة عبارة عن نشيد ساذج فكرة وتلحينا وغناء، لا تصلح حتى نشيداً مدرسياً، كلمات ومعانٍ مستهلة فاقدة للشعرية ولحن رتيب. أراد كاتب الأغنية أن يطعّمها بصورة شعرية مختلفة فقال (يا وجه العذراء المستور) التي جاءت نشازاً لا تتسق مع باقي الأبيات ولا مع سياق المعنى، وليس لها دلالة قوية، إذ كيف يشبِّه عيد الوحدة بوجه عذراء مخفي (مستور) والستر لا يكون إلا للشيء المعيب.
المشكلة ليست في السن والمرحلة العمرية للرجل، بل في معرفته وثقافته المحدودة التي لا تسعفه في اختيار الأجود ولا ترشده إلى متى يغني ومتى يتوقف. يقولون نحن نريد أيوب ونحبه حتى لو عطس، ولهم نقول نحن نحب أيوب مادام يطربنا بالأغاني الراقية، أما عطاسه فانصتوا له وحدكم واستمتعوا به، والله المستعان ..