ترامب يراهن على صفقة كبرى مع الصين.. هل تنتهي الحرب التجارية؟

وسط تصاعد الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات جديدة أعادت الجدل إلى الواجهة، بعدما أعلن أن بلاده "تتوقع إبرام اتفاق تجاري جيد جدا مع الصين". جاءت هذه التصريحات في توقيت حساس تشهد فيه الأسواق حالة من الترقب والتوتر بسبب الرسوم الجمركية المتبادلة التي أثرت على الاقتصاد العالمي.
"لسنا مستعجلين"... لكن الصفقات قريبة
أثار ترامب الانتباه بقوله إن إدارته ليست في عجلة من أمرها لإبرام الصفقات، رغم تأكيده أن هناك اتفاقات تجارية قريبة في الأفق. هذه التصريحات تُقرأ على أنها مناورة سياسية واقتصادية في إطار الضغط على الصين، دون تقديم تنازلات مبكرة، في حين أن الأسواق الدولية تنتظر بوادر تهدئة تنعكس على أسعار السلع وحركة التجارة.
وعد بتفاهم كامل مع أوروبا
لم تقتصر نبرة التفاؤل لدى ترامب على الصين فحسب، بل شملت أيضاً أوروبا، حيث قال بثقة تامة: "سنتوصل إلى اتفاق تجاري مع أوروبا بنسبة مئة بالمئة". هذا التصريح يفتح باب التوقعات أمام تحولات مرتقبة في العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي، خاصة في ظل التوترات السابقة حول السياسات الصناعية والدعم الحكومي.
الصراع الأمريكي الصيني يتجاوز الحدود
ما يجري بين واشنطن وبكين لم يعد مجرد خلاف حول الرسوم، بل تطور إلى صراع استراتيجي يمتد إلى تحالفات آسيوية، حيث تسعى كل من الولايات المتحدة والصين لاستقطاب الدول الناشئة في آسيا والمحيط الهادئ. وتشير تقارير متعددة إلى أن الحرب التجارية ليست فقط حول الصادرات والواردات، بل تتعلق بالهيمنة الاقتصادية والسيطرة على الأسواق العالمية.
هل اقتربت نهاية المواجهة الاقتصادية؟
على الرغم من النبرة الإيجابية التي تبناها ترامب، إلا أن الكثير من المحللين يحذرون من المبالغة في التفاؤل. فالعقبات الجوهرية بين الطرفين لا تزال قائمة، وعلى رأسها حقوق الملكية الفكرية، وشفافية السوق الصينية، والموازين التجارية. ومع ذلك، فإن تحريك المياه الراكدة بالتصريحات قد يكون مقدمة لمفاوضات جدية تُسهم في تهدئة النزاع المستمر منذ سنوات.