السبت 26 أبريل 2025 09:55 مـ 28 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الحكومة اليمنية تدعو البنوك إلى نقل مقراتها لعدن وتحذر من التعامل مع مليشيا الحوثي ”المصنفة إرهابية”

الخميس 17 أبريل 2025 10:18 مـ 19 شوال 1446 هـ

جدد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، دعوته العاجلة والمباشرة إلى جميع البنوك اليمنية لنقل مقراتها الرئيسية فوراً إلى العاصمة المؤقتة عدن، تحت مظلة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.

وأكد الإرياني أن هذه الخطوة تمثل ضرورة قصوى للحفاظ على سلامة القطاع المصرفي اليمني وإبعاده عن سيطرة مليشيا الحوثي "الإرهابية التابعة لإيران"، التي لا تتوانى عن استغلال الموارد المالية لتمويل أنشطتها التخريبية.

وفي تصريح صحفي، شدد الوزير على أن استمرار وجود المقرات البنكية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين يعرض الاقتصاد الوطني لمزيد من الانهيار، ويهدد بتعقيد الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد.

وأشار إلى أن الجماعة الحوثية تستغل السيولة النقدية والإيرادات المالية لدعم حربها المستمرة ضد الشعب اليمني، ما يفاقم الأزمة ويعرقل جهود السلام والاستقرار.

دعوة رجال المال والأعمال: المسؤولية الوطنية والدولية

كما وجه الإرياني نداءً خاصًا إلى رجال المال والأعمال اليمنيين، داعيًا إياهم إلى تحمل مسؤوليتهم الوطنية والدولية ووقف أي تعاملات مالية أو تجارية مباشرة أو غير مباشرة مع مليشيا الحوثي.

وحذر من أن التعاون مع الجماعة المصنفة كمنظمة إرهابية على المستوى الدولي يعرض الأفراد والكيانات للمساءلة القانونية والعقوبات الدولية، مشدداً على أن مثل هذه الخطوات ستسهم في تقويض فرص تحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.

إشادة بالإجراءات الأمريكية ضد الحوثيين

وفي سياق متصل، أعرب وزير الإعلام اليمني عن تقديره العميق للإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب، مشيدًا بخطواتها الحازمة في مكافحة الإرهاب وتصديها للميليشيات المدعومة من إيران، وعلى رأسها مليشيا الحوثي.

ووصف الإرياني الحوثيين بأنهم "أداة إيرانية خطيرة تعمل على زعزعة استقرار المنطقة وتهديد المصالح الدولية"، مؤكدًا أن الجماعة باتت تشكل تهديدًا مباشرًا للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

واعتبر الوزير أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة ضد الحوثيين تضعف بشكل كبير قدرتهم على تنفيذ الهجمات الإرهابية ضد السفن وناقلات النفط وخطوط التجارة العالمية، مضيفًا أن هذه الخطوات ترسل رسالة واضحة مفادها أن المجتمع الدولي لن يقبل بواقع يتم فيه السماح لمليشيا مسلحة بنهب مؤسسات الدولة والتلاعب بسيادتها واستهداف المدنيين.

رسالة إلى الشركاء الدوليين: اتخاذ خطوات مماثلة

وحث الإرياني الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وشركاء اليمن الدوليين على اتخاذ خطوات مماثلة لتلك التي اتخذتها الولايات المتحدة، عبر تصنيف مليشيا الحوثي كـ "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات صارمة تشمل تجميد الأصول ومنع السفر.

وأكد أن مثل هذه الإجراءات ستساهم في تجفيف منابع تمويل الجماعة، وبالتالي وضع حد لانتهاكاتها المتكررة ضد أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم.

وشدد الإرياني على أن الدعم المالي أو اللوجستي الذي تقدمه بعض الجهات للحوثيين يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن إنهاء هذا الدعم هو مفتاح أساسي لتحقيق السلام في اليمن واستعادة الدولة وسيادتها.

تأتي تصريحات وزير الإعلام اليمني في ظل تصاعد الجهود الدولية لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، وما تمثله مليشيا الحوثي من تهديد مباشر للأمن القومي العربي والدولي.

وبينما تسعى الحكومة اليمنية الشرعية لاستعادة السيطرة على مؤسسات الدولة، تبرز الحاجة الملحة لحشد الدعم الدولي لعزل الحوثيين وتجفيف مصادر تمويلهم، بما يضمن إنهاء الحرب المستعرة في البلاد وفتح آفاق جديدة للسلام والتنمية.

ختامًا، أكد الإرياني أن الشعب اليمني يتطلع إلى دعم المجتمع الدولي لجهود الحكومة الشرعية في إعادة بناء الدولة، ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله، ومعالجة الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي تسببت بها الميليشيات المسلحة.

موضوعات متعلقة