الإعلامي ياسر الحسني يروي ”حلمًا مؤثرًا” عن الإفراج عن السياسي المختطف محمد قحطان

في منشور لافت ومؤثر، دوّن الإعلامي اليمني ياسر الحسني على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" تفاصيل حلم رآه، يجسد الأمل الشعبي بالإفراج عن البرلماني والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، المختطف منذ سنوات لدى جماعة الحوثي.
وقال الحسني في مستهل منشوره:
"في مشهد مهيب، وفي مكان يشبه ميدان التحرير بصنعاء، ظهر السياسي الكبير محمد قحطان بعد الإفراج عنه، يسير على ممر مرتفع. كان يمشي وحيدًا وهو يرتدي ثوبًا أبيض ناصع البياض، وسط حشود كبيرة مبتهجة."
وأضاف:
"لحظات من الفرح والبهجة عمّت المكان، وأثناء مسيرته وسط الحشود، لم أتمالك نفسي، ركضت باتجاهه لتحيته والتعبير عن سعادتي برؤيته حرًّا، وعندما وصلت إليه، قبّلت رأسه. وفجأة، قفز شخصان كأنهما من الحرس، وقال أحدهما بصوت عالٍ: نحن على الهواء مباشرة، من فضلك سلم عليه من هناك."
وأوضح الحسني أن مشهد الحلم كان متكاملًا وكأنه مشهد من واقع نتمناه جميعًا، مشيرًا إلى أن اليمن بكل أطيافها كانت حاضرة تحتفل بهذا الحدث التاريخي، وكأن البلاد بأكملها تعيش "عيدًا وطنيًا".
وأردف بالقول:
"كنت أرتدي ثوب العيد الأبيض مع الجنبية، وعند صعودي إلى المنصة اقتربت من محمد قحطان مجددًا، وكان مبتسمًا. أخبرته: كم نحن سعداء بحريتك، لطالما حاولوا ابتزازنا بك، ولكن ها أنت حرّ، والكل يفرح اليوم."
وتابع الحسني أن اللحظة لم تخلُ من العفوية الإنسانية، حيث أراد توثيقها بصورة مع قحطان، فلاحظ طابورًا من المنتظرين خلفه. وتمكن لاحقًا من رصد المصور محمد المعلم وطلب منه التقاط الصور.
وفي ختام منشوره، أشار الحسني إلى أنه لا يؤمن كثيرًا بتفسير الأحلام، لكنه اعتبر هذا الحلم تحديدًا مختلفًا:
"مشاهده لا يمكن نسيانها، وبقيت في ذهني طوال الليل. أتمنى أن يتحول هذا الحلم إلى حقيقة قريبة، ويكون بداية عهد جديد من الحرية والخير لمحمد قحطان، ولكل اليمنيين."
يُذكر أن محمد قحطان يعد من أبرز السياسيين اليمنيين الذين ما زالوا في المعتقلات منذ سنوات، وسط مطالب حقوقية وسياسية متواصلة للإفراج عنه والكشف عن مصيره.