كمين ناري يهز الاحتلال شرق غزة.. كتائب القسام ترد بقوة وتبث مشاهد مثيرة

في خطوة مفاجئة وميدانية معقدة، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن تنفيذ عملية هجومية دقيقة استهدفت آليات عسكرية إسرائيلية على تخوم حي التفاح شرق مدينة غزة. العملية جاءت بعد أيام من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع، ما اعتُبر ردًا ميدانيًا نوعيًا يحمل رسائل واضحة.
ضربات دقيقة بقلب المعركة
وبحسب ما بثته الكتائب من مشاهد مصورة، فقد انطلقت وحدة من عناصر القسام من أحد الأنفاق الهجومية، وتمكنت من استهداف دبابتين للاحتلال من طراز "ميركافا" باستخدام قذائف مضادة للدروع من طراز "الياسين 105". سُمعت في الفيديوهات كلمة "ولعت" عقب إصابة الدبابتين بشكل مباشر، في إشارة إلى اشتعال النيران فيهما نتيجة الهجوم المباغت.
هجوم ثالث من بين أنقاض المنازل
لم تكتف الكتائب بالضربتين الأوليين، بل أظهر التسجيل المصور استهداف دبابة إسرائيلية ثالثة عبر إطلاق قذيفة مضادة للدروع من بين أنقاض أحد المنازل المدمرة، مما أسفر عن إصابة مباشرة وتدمير شبه كامل لها. هذه الهجمات تعكس تطوراً في تكتيكات القتال لدى المقاومة، التي باتت توظف البيئة المدمرة لصالحها في تنفيذ كمائن نوعية ضد الجيش الإسرائيلي.
كمين محكم يوقع قتلى ومصابين
في تصعيد آخر، أفادت كتائب القسام أن عناصرها نجحوا في تنفيذ كمين مركب استهدف وحدة مشاة إسرائيلية كانت تتقدم في منطقة جبل الصوراني شرق حي التفاح، وقد نتج عن العملية مقتل عدد من الجنود وجرح آخرين. العملية نُفذت بدقة عالية ضمن مناطق الاشتباك القريب، مما أدى إلى وقوع خسائر مباشرة في صفوف الاحتلال، بحسب بيان المقاومة.
المشاهد الأولى منذ استئناف الحرب
وتعد هذه الصور التي بثتها القسام هي الأولى من نوعها منذ عودة العمليات القتالية إلى قطاع غزة، عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في شهر يناير الماضي برعاية إقليمية ودولية. إسرائيل تراجعت عن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، ما دفع المقاومة إلى استئناف العمليات العسكرية، في مشهد يعيد خلط الأوراق السياسية والعسكرية في المنطقة.
بهذا الهجوم، تؤكد كتائب القسام أن قدرتها على توجيه ضربات نوعية ما زالت قائمة، رغم شدة القصف الإسرائيلي ومحاولات خنق المقاومة، وتبعث برسائل مفادها أن الميدان ما زال مفتوحًا على كافة السيناريوهات.