السبت 26 أبريل 2025 09:37 مـ 28 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

تصعيد جديد في بحر الصين الجنوبي.. فرقاطة فلبينية تثير غضب بكين

الإثنين 21 أبريل 2025 07:26 صـ 23 شوال 1446 هـ
الصين والفلبين
الصين والفلبين

في مشهد أقرب إلى المواجهات البحرية، اخترقت فرقاطة فلبينية المياه الإقليمية المتنازع عليها قرب منطقة سكاربورو شول، لترد البحرية الصينية بحزم، مطلقة صافرات التحذير، ومرسلة أسطولًا لمراقبة السفينة وتوجيه الأوامر بطردها. تصاعد التوتر ينذر بتأزم جديد في بحر الصين الجنوبي، ويطرح تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المنطقة الآسيوية الساخنة.

خرق فلبيني يشعل فتيل الأزمة

أعلنت البحرية الصينية، صباح الأحد، أن فرقاطة تابعة للقوات البحرية الفلبينية دخلت دون تصريح إلى المياه الإقليمية لمنطقة سكاربورو شول، في خطوة وصفتها بكين بأنها "انتهاك صارخ" لسيادتها الوطنية ولقواعد القانون الدولي. وأكد البيان الرسمي الصيني أن هذه الخطوة غير القانونية لن تمر دون رد، مشيرًا إلى أن الصين لن تتهاون في حماية مصالحها البحرية.

تحرك صيني فوري وعمليات ميدانية دقيقة

ردًا على هذا التوغل، أرسلت القيادة الجنوبية لجيش التحرير الشعبي الصيني وحدات بحرية متخصصة، قامت بتتبع الفرقاطة الفلبينية ومراقبتها عن كثب. وتم توجيه تحذيرات مباشرة إلى السفينة الأجنبية، قبل أن يتم طردها من المياه الصينية بحسب البيان الرسمي. وأوضحت الصين أن هذا الإجراء يأتي في إطار تطبيق صارم للقانون وحماية سيادتها البحرية.

بكين توجه إنذارًا مكررًا للفلبين

في تصعيد لافت، شدد المتحدث باسم البحرية الصينية على ضرورة توقف الفلبين عن ما وصفها بـ"الاستفزازات البحرية المتكررة". وأضاف أن هذه الأفعال لا تساعد على الاستقرار الإقليمي، داعيًا مانيلا إلى احترام سيادة الصين وتجنب التصرفات التي قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب في المنطقة.

صمت فلبيني وقلق إقليمي

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر السفارة الفلبينية في بكين أي تعليق رسمي على الحادثة، مما زاد من غموض الموقف وأثار تكهنات بشأن الخطوات المقبلة التي قد تتخذها مانيلا. في الوقت ذاته، عبرت مصادر دبلوماسية إقليمية عن قلقها من أن هذه الحادثة قد تكون بداية لموجة جديدة من التوتر في بحر الصين الجنوبي، المعروف بحساسيته الاستراتيجية.

سكاربورو شول.. بؤرة صراع مزمنة

منطقة سكاربورو شول تمثل واحدة من أكثر النقاط توترًا في بحر الصين الجنوبي، حيث تتنازع الصين والفلبين على السيادة عليها منذ سنوات. وتعتبر الصين المنطقة جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، بينما تصر الفلبين على أحقيتها فيها، مستندة إلى قرارات تحكيم دولية لم تعترف بها بكين. ومع كل تحرك عسكري أو دبلوماسي، تتزايد احتمالات اندلاع مواجهات مباشرة، ما يجعل سكاربورو شول مرشحة لأن تكون شرارة لأزمة أكبر في آسيا.

موضوعات متعلقة