الخميس 1 مايو 2025 09:18 مـ 4 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

حقيقة صادمة.. آخر الأرقام لضحايا ومصابي قطاع غزة

الخميس 1 مايو 2025 06:13 مـ 4 ذو القعدة 1446 هـ
المجاعة في غزة
المجاعة في غزة

بين أنقاض البيوت المدمرة وخيام النازحين المهترئة، يئن أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة تحت وطأة حصار خانق يدخل شهره الثالث. بينما تتوقف المطابخ الجماعية التي كانت تطعم الآلاف، تبرز ملامح كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث لا طعام، ولا ماء، ولا دواء. في غزة اليوم، لا يوجد سوى سؤال واحد يتردد في أذهان الناس: من التالي الذي سيسقط ضحية للجوع أو القصف؟

تصعيد عسكري يعمّق الكارثة الإنسانية

منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس 2025، عادت الغارات والقصف المكثف إلى جميع أنحاء غزة، منهيةً هدنة مؤقتة استمرت قرابة شهرين. قوات الجيش الإسرائيلي صعدت من هجماتها الجوية والبرية والبحرية، لتطال أحياءً مكتظة بالسكان وملاجئ مؤقتة. ووفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، فقد بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى نهاية أبريل 2025 ما لا يقل عن 52,400 قتيل و118,014 جريح، من بينهم 2,308 قتلى و5,973 جريحًا منذ بدء التصعيد الأخير في مارس.

شبح الجوع يخنق 91% من سكان غزة

بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، يعيش ما يقرب من 91 في المئة من سكان غزة في مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي، ما يعادل 1.95 مليون شخص. ويصنّف معظم هؤلاء ضمن المرحلة الثالثة وما فوق من مقياس تصنيف الأمن الغذائي العالمي، أي أنهم يواجهون "أزمة غذائية" أو "كارثة وشيكة". ومع استمرار الحصار ومنع دخول الإمدادات الإنسانية منذ الثاني من مارس، تتفاقم الأزمة يومًا بعد يوم.

الأطفال في غزة.. جراح نفسية بلا علاج

يشكل الأطفال نحو نصف عدد سكان غزة، وهم الأكثر تضررًا من هذه الكارثة الممتدة. تؤكد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن أكثر من مليون طفل باتوا بحاجة ماسة إلى دعم نفسي واجتماعي نتيجة للصدمات المتكررة، في ظل استمرار القصف، وتدهور التعليم، وانهيار خدمات حماية الطفل. ويُحذّر الخبراء من آثار طويلة الأمد على الأجيال القادمة إذا استمرت هذه الأوضاع دون تدخل فوري.

دمار واسع ونزوح بلا مأوى

تشير تقارير أممية إلى أنّ عدد الوحدات السكنية التي دمرت بالكامل في غزة وصل إلى 160,000 وحدة، فيما لحقت أضرار متفاوتة بـ 276,000 وحدة أخرى. وتُقدّر أعداد النازحين حديثًا بأكثر من 423,000 شخص، معظمهم بلا مأوى آمن، حيث تتعرض الخيام والمنازل المؤقتة للقصف المتكرر. وتركّزت الاعتداءات بشكل خاص في مناطق رفح وشرق غزة، مما زاد من معاناة العائلات التي نزحت أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية.

نساء وفتيات تحت خطر العنف المتصاعد

مع تفاقم الأوضاع في غزة، تزداد أيضًا مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي. النساء والفتيات، إلى جانب الفئات الأضعف، يعانين من أوضاع غير آمنة، حيث يواجهن تهديدات متصاعدة نتيجة فقدان الخصوصية، وانهيار مراكز الحماية، والنزوح المستمر.

موضوعات متعلقة