السبت 3 مايو 2025 01:27 مـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

زوج يكتشف عمر زوجته الحقيقي لحظة عقد النكاح ويطلب فسخ الزواج

السبت 3 مايو 2025 03:11 صـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
تعبيرية
تعبيرية

في واقعة لافتة للنظر أثارت جدلًا قانونيًا واجتماعيًا، كشفت المحامية السعودية مريم الغالي عن قصة زوج اكتشف في لحظة حاسمة عمر زوجته الحقيقي، وذلك أثناء إجراءات عقد الزواج، ليتفاجأ بأنها تكبره بأكثر من عشر سنوات، وهو ما دفعه لاحقًا إلى طلب فسخ النكاح بدعوى "الغش والتضليل".

وأفادت المحامية مريم الغالي، خلال مشاركتها في برنامج إذاعي شهير على قناة "سيدتي"، بأن الزوج كان قد تقدم لخطبة الفتاة على أساس أنها في أوائل الثلاثينيات من عمرها، مشيرةً إلى أنه ظنّ أن الشكل الخارجي لها يعكس عمرها الحقيقي، إلا أنه عند مباشرة إجراءات عقد القران، وأثناء الاطلاع على الوثائق الرسمية، اكتشف أن عمرها الفعلي هو 42 عامًا.

ورغم هذا الاكتشاف المفاجئ، واصل الزوج إجراءات الزواج وأتم عقد النكاح، لكن سرعان ما بدأت الخلافات بين الطرفين بعد مرور فترة قصيرة من الزواج، ما دفع الزوجة برفع قضية أمام المحكمة تطلب فيها فسخ العقد، فيما تقدم الزوج بلائحة دفاعية يدعي فيها بأنه تعرض للخداع، وأنه لو علم بعمرها الحقيقي لما وافق على الزواج منها.

وفي سياق تعليقها على القضية، أكدت المحامية مريم الغالي أن موقف الزوج غير قانوني، مشددةً على أن القانون لا يمنحه حق الطعن في صحة العقد بعدما أتمه وهو مُلم بالأمر، وقالت: "هو علم بالعمر وقت العقد ووافق، وبالتالي لا يجوز له الآن أن يطالب بفسخ الزواج تحت ذريعة أن زوجته أكبر منه عمريًا، لأن هذا ليس من أسباب فسخ النكاح في النظام".

وأضافت أن مثل هذه القضايا تسلط الضوء على أهمية الوعي القانوني والاجتماعي قبل الدخول في علاقة زواج، مشددةً على ضرورة التحقق من كافة البيانات الشخصية بدقة قبل التعاقد، حتى لا يتحول الأمر إلى نزاع قانوني بعد الزواج.

وتبقى القضية حديث المجالس حالياً، خاصة في أوساط الشباب المقبلين على الزواج، حيث أثارت نقاشات حول مدى تأثير العمر في بناء الحياة الزوجية، وما إذا كانت المظاهر الخارجية قد تكون سببًا في تكوين انطباعات خاطئة تؤدي إلى نتائج قانونية معقدة.