طرابلس، 21 أغسطس 2025 (وال) – أكد وزير البيئة بحكومة الوحدة الوطنية، ورئيس وزراء البيئة الأفارقة، الدكتور إبراهيم العربي منير، أن إدارة النفايات تمثل أحد أبرز التحديات التي تواجه القارة الإفريقية في ظل التسارع الحضري والنمو السكاني المتزايد.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها يوم أمس الأربعاء، خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (TICAD 9)، الذي تستضيفه مدينة يوكوهاما اليابانية.
وقال الدكتور منير: “إن كميات النفايات تتزايد بوتيرة تفوق قدرتنا الحالية على إدارتها، مما يستوجب تبنّي سياسات وطنية صارمة، لاسيما فيما يتعلق بالنفايات البلاستيكية التي تهدد صحة الإنسان وسلامة البيئة على حد سواء”.
وشدد على أن إدارة النفايات لم تعد مسؤولية بلدية فحسب، بل غدت مسؤولية وطنية شاملة، تتطلب تأطيرًا قانونيًا واضحًا، وتعزيز ثقافة إعادة التدوير، ومساءلة المنتجين والمصنّعين عن حجم النفايات التي يطرحونها في الأسواق.
ودعا الوزير إلى اعتماد حلول مستدامة، من بينها تحويل النفايات إلى طاقة، والتسميد العضوي، وتعزيز المبادرات المجتمعية، مؤكدًا أن التغيير الحقيقي يبدأ من المواطن، وأن الاستثمار في هذا القطاع من شأنه خلق فرص عمل جديدة وتحقيق عوائد اقتصادية ملموسة.
وأضاف منير: “لا يمكن لأي دولة أن تنجح بمفردها؛ بل علينا العمل معًا عبر التعاون القاري والدولي، من أجل تبادل الخبرات وتوسيع نطاق الحلول، بما يسهم في بناء قارة إفريقية نظيفة ومستدامة”.
واختتم كلمته بالقول: “إفريقيا النظيفة هي إفريقيا المزدهرة… فلنعمل معًا من أجل مدن تكون فيها النفايات فرصة للنمو، لا عبئًا يعيق التقدم”.
يُذكر أن قمة (TICAD 9) تُعقد هذا العام في اليابان بمشاركة واسعة من القادة الأفارقة وشركاء التنمية الدوليين، وتعد منصة محورية لمناقشة قضايا التنمية المستدامة في إفريقيا، وعلى رأسها البيئة وإدارة الموارد.
…(وال)…
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
