العنوان-بنغازي
أكد رئيس مجلس المنافسة ومنع الاحتكار، سلامة الغويل، أن خطة مصرف ليبيا المركزي لخفض سعر الدولار قبل شهر رمضان قد تساهم في تقليل تكاليف الاستيراد، مما قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار في السوق المحلي.
وأوضح الغويل، في تصريحات صحفية، أن نجاح هذا الإجراء يعتمد بشكل أساسي على مدى توفر الدولار بالسعر الجديد، محذرًا من أن عدم ضخ العملة الأجنبية بشكل مستدام قد يؤدي إلى ارتفاع المضاربات في السوق الموازية، مما قد يخلق فجوة بين السعر الرسمي وسعر الصرف الفعلي.
وأضاف أن تراجع الأسعار ليس مرتبطًا فقط بسعر الصرف، بل يعتمد أيضًا على مرونة السوق ومستوى المنافسة.
وأشار إلى أن الأسواق التي يسيطر عليها عدد قليل من الموردين قد تستمر في فرض أسعار مرتفعة، خاصة في ظل غياب رقابة فعالة على الأسواق والممارسات الاحتكارية.
وأشار الغويل إلى أن الأزمة الاقتصادية لا ترتبط فقط بسعر الدولار، بل تتأثر أيضًا بضعف الأداء الحكومي في غرب البلاد، حيث يؤثر غياب التوزيع العادل للموارد وضعف التكامل في السياسات الاقتصادية سلبًا على الاقتصاد، إلى جانب ضعف الجهات الرقابية والتدخلات السياسية في السوق.
وشدد على أن خفض سعر الدولار يجب أن يكون جزءًا من سياسة نقدية شاملة وليس مجرد إجراء مؤقت، داعيًا إلى تعزيز الرقابة لمنع الاحتكار، ودعم المشاريع الإنتاجية المحلية لتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما يخفف الضغط على احتياطيات العملة الأجنبية ويساهم في استقرار السوق.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
