حذر نور الدين حبارات، الأكاديمي والخبير الاقتصادي، من أن الوضع الاقتصادي في ليبيا على حافة الانهيار، مؤكداً أن خيارات الحلول للخروج من الأزمة شبه معدومة. وأشار إلى أن سيناريو عام 2016 يلوح في الأفق مرة أخرى، ولكن بشكل أسوأ.
وأوضح حبارات أن الارتفاع الكبير في سعر الدولار خلال عام 2016 كان له ما يبرره بسبب تعطل إنتاج النفط وانهيار أسعاره في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى الانقسام السياسي والمؤسسي الذي كان في بدايته آنذاك، ناهيك عن الحروب التي كانت مستعرة.
وأضاف أن الوضع الحالي أسوأ بكثير، حيث أن إنتاج النفط مستمر ولم يتوقف، بل يعمل بأقصى طاقته وبأسعار أفضل بكثير مما كانت عليه في عام 2016. ومع ذلك، فإن الإيرادات النفطية ضئيلة جداً ولم تعد كافية لمواجهة الإنفاق الحكومي المزدوج والكبير.
وأشار حبارات إلى أن الانقسام السياسي والمؤسسي قد استفحل وبلغ ذروته، حيث أصبحت هناك حكومتان تمارسان مهامهما كما لو أن هناك دولتين منفصلتين. وأكد أن هذا الانقسام يقف عائقاً كبيراً أمام أي مساع للإصلاح الاقتصادي.
وأكد حبارات أن الوضع الاقتصادي والمالي قابل للحل، ولكن شريطة معالجة مشكلة الانقسام السياسي المزمن، مشيراً إلى أن التجارب على مدى أكثر من 10 سنوات أثبتت أن هذا الانقسام هو العائق الرئيسي أمام أي جهود للإصلاح.