عاود سعر الدولار الارتفاع مجددا في السوق الموازية، بعد انتهاء جلسة مجلس النواب، الاثنين الماضي، بدون إقرار رفع الضريبة على سعر الدولار .
وسجل سعر الدولار في السوق الموازية 7.21 دينار للدولار، في حين بلغ السعر الرسمي بمصرف ليبيا المركزي 6.30 دينار للدولار مشمولة برسم الضريبة بقيمة 15%.
وكما جرت العادة، فإن ارتفاع سعر صرف الدولار وتذبذبه ينعكس بشكل مباشر على أسعار السلع والمواد الأساسية منها والكمالية، وسط مخاوف واستياء للشارع الليبي من تواصل ارتفاع الأسعار المرتفعة أصلا، وخاصة بالنسبة لذوي الدخل المحدود .
وأوضح مراسلي تطبيق بكم الاخباري أن غالبية الليبيين يعانون من مشكلة ارتفاع معدلات التضخم بالتزامن مع انخفاض قيمة المرتبات، وأن تعديل سعر الصرف الرسمي انعكس بشكل على أسعار البضائع مما شكل ضغطا كبيرا على المواطنين .
ويرى اقتصاديون أن هامش الارتفاع الحالي للتضخم لا يستدعي بالضرورة إجراءات استثنائية لكبحه، مطالبين الجهات المسؤولة بضرورة الإعلان عن رفع الضريبة من عدمها لإحداث التوازن في السوق الليبي .
وفيما يسعى مصرف ليبيا المركزي إلى محاولة ضبط سعر صرف الدولار بما يضمن الاستقرار المالي في الأسواق الليبية، من خلال تأكيده توفر العملة الصعبة بشكل كبير، إلا أن المضاربة في السوق الموازية أربكت السياسات النقدية والإصلاحات الاقتصادية المقترحة، وهو ما تسبب في موجة هلع لشراء العملة الصعبة وإعادة ضخها إلى السوق الليبية بدون ضوابط وبدون متابعة أين تذهب هذه العملة.
ويقول عضو اتحاد جمعيات حماية المستهلك محمد القريتلي رغم ضخ مصرف ليبيا المركزي لأرقام مؤهلة من العملات الأجنبية سواء في شكل اعتمادات مستنذية أو أغراض شخصية، إلا أنه لم ينجح في السيطرة على الارتفاعات السعرية غير المبررة الأسعار العملات الأجنبية في ظل عدم تحاهوب الحكومتين من الإصلاحات المقترحة من مجموعة البنك الدولي .
المصدر بكم