أدلى محمد بوسنينة، المدير السابق لإدارة الرقابة على المصارف والنقد بمصرف ليبيا المركزي، بتصريحات لافتة حول أزمة النقد الأجنبي وسعر الصرف، مؤكدًا أن المصرف المركزي هو المصدر الوحيد للعملة الصعبة، وأن كل إجراءاته الأخيرة تهدف إلى تسهيل الحصول عليها عبر القنوات الرسمية للحد من المضاربة في السوق السوداء.
وأشار بوسنينة إلى أن الطلب المتزايد على الدولار، رغم توفره رسميًا، يعكس حالة انعدام الثقة وعدم اليقين الاقتصادي، حيث بات الدولار يُستخدم كـ”ملاذ آمن” لحفظ القيمة، في ظل تراجع الدينار.
وشدد على ضرورة تنويع مصادر النقد الأجنبي بعيدًا عن النفط، محذرًا من استمرار الاعتماد الأحادي الذي يؤدي إلى استنزاف الاحتياطيات وتقلبات سعر الصرف. وانتقد ممارسات بعض المصنّعين الذين يستوردون مواد نصف مصنّعة بتمويل من المركزي ثم يعيدون بيعها محليًا أو تهريبها، معتبرًا أن هذه الدورة لا تخلق اقتصادًا حقيقيًا.
واختتم بوسنينة بدعوة المصرف المركزي إلى تبني سياسة تحفيزية للتصدير، تقوم على مبدأ: “ورِّد نقدًا أجنبيًا عبر القطاع المصرفي وخُذ ضعفه اعتمادات أو حوالات”، كوسيلة لدعم الإنتاج الحقيقي وتعزيز الاستقرار النقدي.
