بكم-أعلن البنك الفيدرالي الأمريكي، يوم الأربعاء، عن تخفيض سعر الفائدة الرئيسي إلى 4.25% بعد أن كان 4.50% في السابق، بما يتوافق مع توقعات المحللين.
هذا القرار يأتي في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، حيث يسعى الفيدرالي لموازنة أهدافه بين دعم النشاط الاقتصادي والتحكم في معدلات التضخم.
على المستوى العالمي، أدى هذا التخفيض إلى ضغوط على الدولار الأمريكي، حيث يتوقع أن يفقد بعض قوته مقابل العملات الرئيسية، في الوقت نفسه، قد تستفيد الأسواق المالية الأمريكية من القرار عبر انخفاض تكلفة التمويل وهو ما يشجع على الاستثمار في الأسهم، كذلك الأسواق الناشئة قد تجد فرصة لتعزيز عملاتها مقابل الدولار، بينما قد تواجه الالتزامات المقومة بالدولار ضغوطا نتيجة تقلبات أسعار الصرف.
أما بالنسبة لليبيا، فإن القرار يحمل معه انعكاسات مباشرة على السوق المحلية، فانخفاض قيمة الدولار عالميًا قد يساهم في خفض طفيف لسعر الدولار مقابل الدينار الليبي، سواء في السوق الرسمية أو السوق الموازي، خاصة إذا تمكن المصرف المركزي من ضخ السيولة بالعملة الأجنبية.
هذا الانخفاض المحتمل قد ينعكس إيجابيًا على تكلفة استيراد المواد الأساسية مثل الغذاء والأدوية، وبالتالي يساعد في استقرار الأسعار وتقليل الضغوط التضخمية على المواطنين، بالإضافة إلى ذلك، قد يجعل انخفاض العائد على الدولار الأسواق الليبية أكثر جاذبية للاستثمارات الأجنبية، ما يفتح الباب أمام زيادة التمويل المحلي والمشاريع الجديدة، فرصة لإعادة جدولة القروض بأسعار أقل.
باختصار، فأن قرار الفيدرالي الأمريكي الأخير يعكس مرونة السياسة النقدية الأمريكية واستجابتها للظروف الاقتصادية المتغيرة، بينما يحمل لليبيا فرصة لتعزيز استقرار سوق العملة، تخفيف الأعباء على المستوردين، وتحفيز النشاط الاستثماري، شريطة أن تتوافق هذه الفرصة قدرة مصرف ليبيا المركزي على توفير العملة الأجنبية وتوجيهها بالشكل الأمثل .
المصدر: بكم