قال الخبير الاقتصادي الليبي طارق الصرماني، في تصريحات لموقع “العربي الجديد”، إن تصاعد الطلب على الدولار في السوق الليبية يعكس حالة القلق المتزايدة لدى المواطنين بشأن استمرار تراجع قيمة الدينار، في ظل غياب سياسات مالية فعالة تحمي القوة الشرائية.
وأوضح الصرماني أن تراجع الدينار ينعكس مباشرة على الأسعار المحلية، ويزيد من تكلفة المعيشة اليومية، خاصة في ظل اعتماد السوق على الاستيراد، ما يجعل التعامل بالدينار محفوفًا بالمخاطر، خصوصًا في شراء الأجهزة والسلع المرتبطة بالعملات الأجنبية.
وأضاف أن الدولار بات يوفر نوعًا من الاستقرار النسبي لكافة الأطراف الاقتصادية، لكنه في الوقت ذاته يكشف هشاشة النظام النقدي المحلي، ويُظهر غياب أدوات الحماية المالية التي تضمن استقرار السوق وتحافظ على قيمة العملة الوطنية.