في حديث صحفي أدلى به السنوسي إسماعيل، المتحدث السابق باسم مجلس الدولة، أضاء على جوانب هامة تتعلق بعملية المصالحة الوطنية في ليبيا ودور الجهات الخارجية في هذه العملية.
استهل إسماعيل، تصريحاته التي رصدتها “أخبار ليبيا 24” بالإشارة إلى دور الاتحاد الأفريقي والدول الأفريقية، مؤكدًا أن التجارب السابقة أثبتت عدم نجاح هذه الجهات في الوساطة بين الأطراف الليبية. وأرجع السبب في ذلك إلى تدخلات دول غير أفريقية تؤثر بشكل كبير على العملية السياسية الليبية.
وقال إسماعيل: “استحقاق المصالحة الوطنية تعثر مرارًا وتكرارًا، ولم يتم تنفيذ بنود الاتفاق السياسي الليبي المتعلقة بالعدالة الانتقالية وجبر الضرر وقانون العفو العام. وآخر الإخفاقات تمثلت في عدم تشكيل المفوضية العليا للمصالحة الوطنية، التي كانت من ضمن مخرجات ملتقى جنيف”.
وعند الحديث عن الدور الروسي في ليبيا، أوضح إسماعيل: “روسيا قد تكون داعمًا حقيقيًا للمصالحة الوطنية بفضل تواصلها الجيد مع كل الأطراف الليبية. مشيرا إلى أنها طالبت بخروج متوازن لكافة القوات الأجنبية وهذا يتطلب موقفًا دوليًا متوازنًا.
وختم إسماعيل حديثه بتأكيد أهمية الموقف الروسي في دعم العملية السياسية الليبية قائلاً: “روسيا لم تمارس في السابق أي ممارسات سلبية تعقد العلاقات الليبية الروسية الجيدة. بالعكس، يمكن لهذه العلاقات أن تتطور إلى الأفضل مع مزيد من الدعم الروسي للعملية السياسية التي يتوافق عليها الليبيون.