ليبيا – تقرير أميركي: دور مرتقب لواشنطن في معالجة الأزمة الليبية
ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشره المجلس الأطلسي للأبحاث والدراسات في الولايات المتحدة الضوء على الدور الأميركي المرتقب لمعالجة الأزمة الليبية، من خلال الاستفادة من خبرات مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون العربية والأفريقية.
دور مسعد بولس والتحركات الدبلوماسية
التقرير أشار إلى أن سلسلة اجتماعات أجراها بولس في شمال أفريقيا خلال يوليو الماضي قد تمهّد لتحقيق تقدم دبلوماسي جديد في ليبيا، خاصة مع نجاح حكومة الدبيبة والقيادة العامة للقوات المسلحة في ترسيخ نوع من الاستقرار بالمناطق الخاضعة لسيطرتهما، رغم استمرار الانقسام والتشرذم المؤسسي.
تحديات قائمة
ووفقاً للتقرير، فإن ليبيا دخلت مرحلة من “الهدوء الهش”؛ حيث لا تزال المشاكل العميقة المتمثلة في الانقسام السياسي، وضعف مؤسسات الدولة، والشلل المؤسسي، قائمة، ما يجعل تفعيل الدور الأميركي ضرورة للحفاظ على الاستقرار ومعالجة هذه التحديات.
إجراءات مقترحة للإدارة الأميركية
التقرير أوضح أن نجاح الدور الأميركي يتطلب أربعة إجراءات أساسية:
-
تعيين سفير جديد في طرابلس: يحل محل ريتشارد نورلاند، مع إعادة افتتاح السفارة الأميركية في العاصمة بدلاً من العمل من تونس، بما يمثل التزاماً أميركياً بتنمية العلاقات الثنائية.
-
إطلاق حملة إعلامية منسقة: لتوضيح أهداف السياسة الأميركية تجاه ليبيا، وطمأنة الأطراف المحلية والدولية بانخراط واشنطن الجاد في الملف الليبي.
-
زيادة التعاون الأمني والعسكري: من خلال وزارتي الدفاع والخارجية وأجهزة الاستخبارات مع الجيش في الشرق وقوات حكومة الدبيبة في الغرب، لمواجهة الإرهاب وإعاقة التحركات الروسية في المنطقة.
-
دعم الاستثمارات الأميركية الخاصة: ولاسيما في مجالات النفط والغاز، عبر علاقات بولس، لتعزيز الاقتصاد الليبي وضمان مصالح الطاقة للولايات المتحدة.
أهمية الدور الأميركي
التقرير شدد على أن ليبيا تمثل نقطة استراتيجية مهمة للولايات المتحدة في أفريقيا والبحر المتوسط، لما تملكه من ثروات نفطية وموقع جغرافي محوري. واعتبر أن استدامة التقدم مرهونة بقدرة البيروقراطية الأميركية على بناء شراكات أمنية موثوقة وتقديم وعود اقتصادية حقيقية لليبيين.
ترجمة المرصد – خاص
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا