مصارفُ مكتظة، طوابير طويلة، شُيوخ ورجال ونساء يعتكفون أمام المصارف التجارية لساعاتٍ طويلة، في إنتظار الحصول على السيولة النقدية -مُعضلة الأعياد- فمأن يبدأ موسم الأعياد في ليبيا حتى تتحول المشاعر من فرحة بالعيد إلى نغصة بقدومه، فلسان حال رب الأسرة يتساءل.. كيف سأسعد أسرتي في ظل الغلاء الفاحش الذي يعصف بمناحي الحياة كافة؟
استفحال أزمة نقص السيولة، بات علامة صارخة على عجز المصرف المركزي في وضع حلولٍ ناجعة تنقذ اقتصاد البلاد المنهار، دفع «وكالة أخبار ليبيا 24» إلى طرح استطلاعٍ حول «لماذا تتكرر مشاهد الطوابير أمام المصارف ونقص السيولة وتدني أسقف السحب مع حلول الأعياد؟»
Ezdden Abuzaenin – أحد متابعي وكالتنا قال: «ستتكرر إلو مالانهايه بوجود العميل الصديق الكبير طالما لم يقف الشعب ضده ومحاسبته على دمار الاقتصاد والوطن» على حد تعبيره.
أما متابعة وكالة أخبار ليبيا 24 صمتي شموخي فقالت: «هذآ واقع ليبيا من ثورة فبراير نزيد من الشعر من 5 شهور مفيش سيولة لما جت سيولة شهر 5 قالك تسحب 700 دينار…مع غلاء المعيشة والاضاحي..عليك حاله وخلاص وين فلوس المواطن الكادح البسيط وووووين…»
واعتبر عبد الرحمن الشمام الشمام أن «الوضع سيتكرر في مدام الشعب ساكت»
وقال متابع وكالة أخبار ليبيا 24 Juma Beed «هذا كله من نهب وسرقة أموال الناس عبد الحميد الدبيبة والكبير.. هم السبب وراء فقر الشعب» وفق تعليقه.
وفي خضم أزمة السيولة الخانقة التي تعكر فرحة الليبيين منذ أشهر.. وثقت مقاطع الفيديو والصور عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، تدافع الليبيين أمام المصارف التجارية لحسب -جزءٍ- من أموالهم وسط تدني أسقف السحب رغم وجود الرصيد الكافي للمواطنين..
وقُبيل أيام.. حمّل عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة منتهية الولاية، الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي مسؤولية أزمة السيولة في المصارف داعيًا إيّاه إلى تغيير سياساته جذرياً، معتبرًا أن قرار فرض ضريبة الدولار على المواطنين هو قرار ظالم لا مبرر له في ظل استقرار الوضع الاقتصادي، على حد تعبير الدبيبة.