سجلت أسعار الأضاحي خلال عيد الأضحى المبارك ارتفاعًا ملحوظًا، إذ تراوحت أسعار الأضاحي بين 1500 إلى 2000 دينار، ووصلت في بعض المناطق إلى 3 و5 آلاف دينار، وسط شُح السيولة النقدية، وتدني أسقف السحب التي تراوحت هي الأخرى بين 700 وألف دينار.
وأرجع خبراء الاقتصاد أسباب ارتفاع أسعار الأضاحي لهذا العام بشكل لافت إلى عدة أسباب من ضمنها: ارتفاع معدلات التضخم، وتدني قيم الدينار أمام الدولار، فضلاً عن تفشى مرض الجلد العقدي والحمى القلاعية بين المواشي بعد فيضانات درنة وجوارها، مما أدى إلى نفوق عددٍ كبير منها.
بدورها حاولت الحكومة الليبية مساندة المواطنين والتخفيف من معاناتهم عبر استيرادها آلاف المواشي من أوكرانيا لبيعها بسعرِ مخفّض يبلغ 950 دينارًا.
وللوقوف على أسباب ارتفاع أسعار الأضاحي وانعكاسها على جيوب المواطنين، أطلقت وكالة أخبار ليبيا 24 استطلاعًا للرأي حول هذا الموضوع.
(صالح الحداد) أحد متابعي وكالتنا أرجع سبب ارتفاع الأسعار إلى: (السبب هو جشع المربين ورغبتهم في الربح وكسل أو تكاسل الحكومات في وضع الضوابط والقوانين التي تحد من غلاء الأسعار ليست في الاضاحي فقط بكل في كل السلع والاحتياجات اليومية التي يحتاجها المواطن البسيط.. وهذه ثقافة شعب وحكومات يصعب تداركها في القريب العاجل) على حد تعبيره.
بينما أرجع (Khaled El) السبب إلى (جشع التجار.. منذ بداية ازمة كورونا والعالم يواجه مشاكل اقتصادية وليبيا من بين دول العالم تضررًا لذلك كانت الفرصة الذهبية للمكسب السريع والجشع شرط أساسي… ربنا يرحم عباده الصالحين) وفق تعبيره.
بينما اتفق المتابع (Salah Alrawbe) مع وجهة نظر صالح وخالد قائلاً: (الاستغلال وجشع التجار وغياب كامل للدولة واجهزتها الرقابية) بحسب التعليق.
وقال (Sadek Daye): (قيمة الدينار في النازل …. الفساد وسياسة المصرف المركزي ومازال ينزل أكثر ونتوقع في القريب العاجل الاقتراض من البنك الدولي) بحسب تعبيره.
في حين اعتبر (فرج العبيدى) عدم تحديد وتثبيت سعر الاضحية من وزارة الاقتصاد هو السبب قائلاً:
(مافيش دولة ووزارة اقتصاد تحدد سعر الإنتاج المحلي… والمستورد قمة الفوضى) على حد تعبيره.
