ليبيا الان

عبد الكبير: رفض تونسي لفتح منافذ جديدة مع ليبيا بسبب التوترات الأمنية

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

أخبار ليبيا 24

منذ بداية الأزمة الليبية في عام 2011، والعلاقة بين تونس وليبيا تواجه تحديات جمة، حيث أثرت التوترات الأمنية والاقتصادية في ليبيا على قرارات الجانب التونسي بشأن التعاون الحدودي. مصطفى عبد الكبير، رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، أعرب مؤخرًا عن مخاوفه بشأن فتح منافذ جديدة مع ليبيا، مؤكدًا على ضرورة ضمان الأمن والاستقرار في تلك المنافذ.

عبد الكبير أوضح في تصريحات تلفزيونة رصدتها “أخبار ليبيا 24” أن الجانب التونسي يرفض فتح أي معابر جديدة مع ليبيا، سواء في مشهد صالح أو غيرها، بسبب التوترات الأمنية المستمرة في ليبيا. هذا الموقف ليس جديدًا، فقد تم طرح فكرة فتح منافذ أخرى مع ليبيا منذ 2011 وحتى 2020، ولكن التونسيين رفضوا ذلك بسبب عدم ضمان أمن هذه المنافذ.

عبد الكبير: تهريب عبر رأس اجدير لا يتعدى 1% مقارنة بالمنافذ الأخرى

يعتبر معبر رأس جدير الحدودي واحدًا من المعابر الرئيسية بين البلدين، ورغم أهمية هذا المعبر، إلا أنه يواجه تحديات عديدة. عبدالكبير يشير إلى أن ما يتم من عمليات تهريب عبر معبر رأس اجدير لا يتعدى 1% من عمليات التهريب التي تتم عبر المنافذ والموانئ الليبية الأخرى. هذا المعبر لا يمكنه أن يمرر إلا عدد بسيط من السيارات مقارنة بالمعابر الأخرى، والسيارات التي تعبر معبر رأس اجدير مُحملة بالوقود لا تساوي نصف ما تحمله باخرة من الوقود في رحلة واحدة.

عبد الكبير: البضائع القادمة من ليبيا إلى تونس ليست ذات منشأ ليبي ولا مدعومة

البضائع التي تدخل تونس من ليبيا عبر رأس اجدير ليست ذات منشأ ليبي، مما يعني أنها سلع ليست مدعومة، ويزيد هذا من تحديات التبادل التجاري بين البلدين. ورغم هذه التحديات، يؤكد عبدالكبير أن عملية التبادل عبر رأس اجدير تُدر دخلاً كبيرًا على السلطات الليبية والتونسية من خلال الرسوم المتبادلة.

منفذ رأس اجدير لم يعد فقط معبرًا بين ليبيا وتونس، بل أصبح منفذًا دوليًا يربط بين قارات آسيا وأوروبا، حيث يتم نقل السلع والبضائع القادمة من آسيا وأوروبا والعكس من تونس. هذه العملية تُسهم في تعزيز الروابط التجارية بين القارات، وتُحقق فوائد اقتصادية للجانبين.

عبد الكبير يدعو لاستراتيجية مشتركة لضمان الأمن والتفتيش بين ليبيا وتونس

ورغم أن الجانب الليبي له الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع عمليات التهريب، إلا أن عبدالكبير يشدد على أن كل هذه الإجراءات لا تُشكل أي فارق في عمليات التهريب داخل ليبيا. التونسيون لن يسمحوا بأي عمليات تهريب، ولذلك فإن التعاون المشترك لضمان الأمن والتفتيش بين البلدين ضروري لضمان الاستقرار والأمان على الحدود.

في مواجهة الضغوط الدولية، رفضت تونس ضغوط أمريكا والناتو على إغلاق المنافذ مع ليبيا، لأن التونسيين يرون في الليبيين شعبًا واحدًا. هذه الرؤية تتطلب استراتيجية عمل مشتركة بين البلدين لضمان عمليات الأمن والتفتيش بشكل فعال.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24