ليبيا الان

العرفي: انتخابات مجلس الدولة على الأبواب وتكالة سيتم خلعه

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

أخبار ليبيا 24

العرفي: انسحاب رئيس مجلس الدولة محمد تكالة كان بضغط من الدبيبة.

في تطور جديد يعكس الصراعات السياسية داخل ليبيا، أشار عبد المنعم العرفي، عضو مجلس النواب، إلى أن انسحاب رئيس مجلس الدولة محمد تكالة جاء نتيجة لضغوط مورست عليه من قبل رئيس الحكومة منتهية الولاية، عبد الحميد الدبيبة. هذا الانسحاب، حسبما أوضح العرفي، لم يكن مجرد صدفة أو قرار فردي، بل كان نتيجة لسياسات وتدخلات تتعلق بالخلافات القائمة حول الميزانية العامة والاتفاقات السياسية التي تشهدها البلاد.

العرفي: كتلة من مجلس الدولة ستعبر عن رفضها لقرارات تكالة.

العرفي أكد في تصريحات صحفية رصدتها أخبار ليبيا 24 أن كتلة من مجلس الدولة تستعد للاجتماع في مصر يوم 18 من الشهر الجاري، حيث سيعبرون عن رفضهم للقرارات والسياسات التي ينتهجها تكالة. هذه الكتلة، التي تتزايد قوتها يوماً بعد يوم، ترى في تكالة عقبة رئيسية أمام أي اتفاق يمكن أن يسهم في استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية في ليبيا. إذ يعتبرونه معرقلاً رئيسياً لأي اتفاق، خاصة بعد فشله في تمرير الميزانية العامة، وهو ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

العرفي: تكالة يعتبر معرقلاً لأي اتفاق ومفشلاً لموضوع الميزانية العامة

ويضيف العرفي أن انتخابات مجلس الدولة باتت وشيكة، حيث من المتوقع أن تجرى في القريب العاجل. هذه الانتخابات قد تكون الفرصة الحاسمة لإزاحة تكالة من منصبه، ليحل محله شخصية تستطيع أن تسهم في دفع العملية السياسية إلى الأمام. العرفي يرى أن رحيل تكالة بات أمراً ضرورياً، خاصة في ظل الإخفاقات المتتالية التي شهدتها فترة رئاسته، والتي لم تثمر عن أي تقدم ملموس في الملفات الحيوية مثل الميزانية والاتفاقات السياسية.

عبد المنعم العرفي يؤكد أن انسحاب تكالة كان بضغط من الدبيبة، وأن كتلة من مجلس الدولة ستجتمع في مصر لرفض قرارات تكالة مع قرب انتخابات مجلس الدولة.

في سياق متصل، أشار العرفي إلى أن الاجتماع الذي كان مقرراً عقده في القاهرة برعاية جامعة الدول العربية سيعقد في موعده قبل نهاية هذا الشهر. هذا الاجتماع يمثل فرصة حقيقية لأطراف النزاع في ليبيا للجلوس على طاولة الحوار ومحاولة الوصول إلى حلول توافقية يمكن أن تنهي حالة الجمود السياسي التي تعاني منها البلاد منذ فترة طويلة. العرفي يؤكد أن هذا الاجتماع يأتي في وقت حرج، حيث تعاني ليبيا من أزمات متعددة تحتاج إلى جهود جماعية ومبادرات جدية لحلها.

العرفي: الاجتماع الذي كان مقرراً في القاهرة سيعقد قبل نهاية هذا الشهر

من جهة أخرى، أوضح العرفي أن الميزانية المعتمدة تم التوافق عليها مع الصديق الكبير وكل المؤسسات الموجودة في طرابلس، مما يشير إلى وجود تفاهمات مبدئية حول هذا الملف الحيوي. العرفي يرى أن هذه التفاهمات يمكن أن تشكل أساساً قوياً لانطلاق مرحلة جديدة من العمل السياسي البناء، شرط أن يتم تجاوز العقبات التي يضعها تكالة وأمثاله من معرقلي الاتفاقات.

لا شك أن التصريحات الأخيرة للعرفة تعكس واقعاً سياسياً معقداً يتطلب حلولاً جذرية وعاجلة. ومع اقتراب موعد انتخابات مجلس الدولة، تتزايد الآمال بأن تشهد ليبيا تحولاً جديداً يمكن أن يضع حداً للصراعات الداخلية ويمهد الطريق نحو بناء دولة مستقرة ومزدهرة. العرفي، كباقي الأطراف السياسية، يدرك حجم التحديات لكنه يبدي تفاؤلاً بأن الحوار والتفاهم هما السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعب الليبي وإنهاء سنوات من الفوضى والانقسام.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24