التعاون الدولي ومواجهة تحديات الهجرة غير الشرعية.. حوار القادة في منتدى الهجرة عبر المتوسط

أخبار ليبيا 24

• جورجيا ميلوني تتعهد بمبادرات جديدة مع ليبيا

• دبيبة يدعو لإنفاق الأموال على دول المصدر بدلاً من ملاحقة المهاجرين.

• رئيس تشاد يؤكد أن الحروب التي دفعتها القوى العظمى سبب الهجرة.

• تونس تدير جهود الهجرة بدون تمويل وتدعو لحلول جماعية.

في منتدى الهجرة عبر المتوسط، شهدت الساحة تصريحات قوية وحاسمة من مختلف القادة حول مشكلة الهجرة غير الشرعية، مسلطين الضوء على الأسباب والحلول المحتملة لهذه الأزمة المعقدة.

جورجيا ميلوني: مواطنة ليبية في مبادراتي مع ليبيا

أكدت جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، خلال المنتدى أن تعزيز العلاقات بين دول البحر الأبيض المتوسط هو الهدف الأساسي من خطة ماتي. قالت ميلوني: “أنا مواطنة ليبية عندما أتحدث عن المبادرات مع ليبيا، وسأقدم مبادرات أخرى عديدة للدبيبة وغيره.” شددت على أن مواجهة الهجرة غير الشرعية هو التحدي الأصعب الذي يمكن أن تواجهه دول المنطقة، ولا يمكن التغلب عليه بمفردهم. دعت إلى ضرورة التعاون والعمل الجماعي في هذا الملف، مؤكدة على أهمية تغيير النهج السابق والتركيز على مكافحة شبكات التهريب.

الدبيبة: مشروعات لدعم استقرار دول المصدر

من جانبه، تحدث رئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة عن تأثير الهجرة على ليبيا، مشيرًا إلى أن المشكلة تعود إلى أزمات الحاجة والمجاعة في الدول الإفريقية. ودعا الدبيبة إلى توجيه الأموال إلى دول المصدر لدعم استقرارها بدلاً من ملاحقة المهاجرين في القوارب والصحراء. وأكد على ضرورة بناء مشروعات حقيقية في الدول المجاورة لليبيا لدعم استقرارها.

محمد إدريس ديبي: الحروب هي سبب الأزمة

بدوره، أكد رئيس تشاد محمد إدريس ديبي أن إفريقيا هي أغنى قارة في العالم بالثروات الطبيعية والبشرية، لكن الحروب التي دفعتها إليها القوى العظمى والدول الغربية أنتجت أزمة الهجرة غير الشرعية. وأوضح أن المواطن الإفريقي يُجبر على مغادرة بلاده بسبب الحروب وعدم توفر الأمن والتنمية. دعا إلى العمل المشترك بين دول العبور مثل شمال إفريقيا وأوروبا لإيجاد حلول مناسبة للأزمة مع احترام حقوق الإنسان.

أحمد الحشاني: الحلول يجب أن تكون جماعية

أما رئيس وزراء تونس، أحمد الحشاني، فقد أكد على أهمية تحديد أسباب الهجرة غير الشرعية قبل التصدي لها. أشار إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها تونس لإدارة موجات الهجرة منذ بدايتها في ليبيا بدون أي تمويل أو دعم. وأكد أن الحل يجب أن يكون جماعيًا، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين الدول لمعالجة الأزمة.

عماد الطرابلسي: الهجرة تؤثر على الأمن والاستقرار

في سياق متصل، تحدث عماد الطرابلسي وزير الداخلية المكلف بحكومة الدبيبة منتهية الولاية عن تأثير الهجرة على ليبيا، مشيرًا إلى أن ليبيا تعيش حالة من الفوضى والانقسام منذ ثورة فبراير. أكد أن ليبيا تتعرض لجرائم ومشاكل عديدة بسبب الهجرة غير الشرعية، بما في ذلك ارتفاع استهلاك الكهرباء وزيادة معدلات الجريمة والسطو. دعا إلى دعم ملف العودة الطوعية للمهاجرين وتعزيز التعاون مع دول الجوار لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

جورجيا ميلوني تعلن مبادرات جديدة مع ليبيا خلال منتدى الهجرة، ودبيبة يدعو لإنفاق الأموال على دول المصدر. قادة الدول يناقشون الحلول الجماعية لأزمة الهجرة.

مواقف قادة آخرين في المنتدى

شهد المنتدى أيضًا مواقف أخرى من قادة مختلف الدول. رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، تحدث عن التعاون الكامل مع ليبيا لمعالجة ملف الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا على أهمية الجوانب الإنسانية في أي مناقشة. نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، مارقريتس شيناس، شدد على أن عملية الهجرة يجب معالجتها ككل وليس بأجزاء منفصلة، ودعا إلى دعم دول جنوب المتوسط لتحسين الأوضاع الاقتصادية وبناء قدرات الأجهزة الأمنية.

ختام المنتدى

في ختام المنتدى، أكد القادة على ضرورة العمل المشترك والتعاون بين دول المتوسط ودول المصدر للحد من الهجرة غير الشرعية ومعالجة جذورها. دعا المشاركون إلى تعزيز الجهود الجماعية والتركيز على الحلول طويلة الأمد لدعم استقرار الدول الإفريقية وتحسين الأوضاع الاقتصادية فيها.