أوضح إدريس أحميد، الباحث السياسي، أن اختصاص مجلس النواب الأصيل هو معالجة هذه المسائل من تشكيل الحكومة واختيار رئيسها.
وأشار أحميد في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24” إلى ضرورة معرفة موقف المبعوثة الأممية والولايات المتحدة، وهل توافقان على ذلك، على الرغم من أن الأمر يخص الليبيين وتحديدًا مجلس النواب وأعضاء من مجلس الدولة.
كما لفت أحميد إلى موقف الأحزاب والشارع الليبي، مشيرا إلى رفض حكومة الدبيبة، منتهية الولاية ورئيس مجلس الدولة لهذه التطورات.
وقال أحميد إن عبد الحميد الدبية أعلن أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة، ويريد الإشراف على الانتخابات والترشح بنفسه. وأوضح أن الولايات المتحدة والمبعوثة الأممية لا يريدون تشكيل حكومة جديدة، بل استمرار الوضع الراهن أو الإشراف على تشكيل الحكومة، مما يعطل إيجاد حل، في ظل الخلاف مع روسيا.
قال إدريس أحميد، المحلل السياسي، إن تصريحات ستيفاني خوري، الممثلة الأمريكية الخاصة بشأن ليبيا، تعتبر متوقعة ولا تختلف عن النمطية المعتادة في السياق الدولي. ورغم هذا التوقع الطبيعي، أشار أحميد في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24” إلى أن الظروف الراهنة قد لا تكون مواتية لتحقيق تلك الوعود، مما يثير شكوكاً بشأن قدرة الولايات المتحدة على الإسهام الفعّال في حل الأزمة الليبية.
وفي تصريحات سابقة طرح أحميد تساؤلات حول فعالية الخبرة السابقة للولايات المتحدة في التعامل مع الأزمات الدولية، وهل يمكن أن تكون هناك رغبة حقيقية من الجانب الأمريكي في إيجاد حل دائم للأزمة في ظل فشل الأطراف الليبية في تحقيق التوافق.
وألمح أحميد إلى أن تأثير تصريحات خوري ينبع من موقعها كممثلة للولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الوضع الليبي يظل محيراً وغير واضح في ظل التدخلات الدولية والتحديات المعقدة التي تواجه البلاد.
ولفت أحميد إلى أن الأطراف السياسية الحالية في ليبيا تبدو مهتمة بمصالحها الشخصية أكثر من السعي نحو حل دائم للأزمة، مما يعقد فرص التوصل إلى توافق شامل.
ومع تراجع دور الشارع الليبي عن المشهد السياسي نتيجة للهموم اليومية والتحديات الاقتصادية والفساد، فإن الحل النهائي للأزمة الليبية يبدو أنه سيكون مرهونًا بالقدرة على التوافق الداخلي وتلبية احتياجات الشعب الليبي.
وأكد أحميد أن الولايات المتحدة قد لا تسعى بشكل فعّال إلى حل دائم في ليبيا في ظل الصراعات الدولية المستمرة، مستشهدًا بالحلول المؤقتة التي لم تحقق الاستقرار المطلوب في الماضي.
وأخيرًا، شدد على أن هناك نقصًا في الثقة بين الليبيين والولايات المتحدة والأمم المتحدة في القدرة على إيجاد حلول فعالة للأزمة الليبية، وتحذيرًا من استمرار الأمور على ما هي عليه في المستقبل القريب.