عاجل ليبيا الان

صحيفة : اطماع ايطالية كبيرة في ليبيا من خلال الفيلق الأوروبي – الليبي

مصدر الخبر / المشهد

أكدت صحيفة “انتي ديبلوماتيكو” الإيطالية إلى سعي الدول الغربية وفي مقدمتهم إيطاليا للتشبث بعصا التدخل الدبلوماسي والعسكري في ليبيا، وذلك بعد أن أصبحت ليبيا دولة تتنازع عليها القوى الغربية للسيطرة على مواردها النفطية ولفرض الهيمنة على موقعها الاستراتيجي شمال القارة الإفريقية.

وأكدت الصحيفة أن إيطاليا عملت في الأونة الأخيرة على تشكيل فيلق عسكري أوروبي – ليبي، في شكل جديد من أشكال التدخل والهيمنة، وبحسب الصحيفة، فإن إيطاليا تسارع لتشكيل الفيلق الأوروبي والتغلغل في جميع النواحي السياسية والعسكرية في ليبيا، وذلك لبسط سيطرتها الكاملة على مناطق نفوذها في ليبيا.

هذا وقد ذكرت “انتي ديبلوماتيكو” الإيطالية إلى أن احد اهم الأهداف الحقيقية لإنشاء الفيلق الأوروبي، يعتبر تأمين وحماية الشركات الإيطالية التي تستثمر في قطاع الغاز والنفط الليبي، مشيرة إلى أن الإيطاليين قد سئموا من تكرار إغلاق المواقع والحقول النفطية الليبية، وهم عازمون على قمع المتظاهرين من أبناء الشعب الليبي الذين يقومون بالإحتجاج والإغلاق لإيصال أصواتهم المطالبة بتحسين ظروف معيشتهم، كما أضافت الصحيفة أن مواجهة النفوذ الروسي في ليبيا، وفي أفريقيا بشكل عام، يشكل أيضًا هدفًا رئيسًا من أهداف تشكيل الفيلق.

والجدير بالذكر أن إيطاليا وعدد من الدول الغربية يمارسون “لعبة مزدوجة” في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية، ويستغلون هذا الملف لتحقيق أجندات خاصة، ويشكل بالنسبة لهم ذريعة مناسبة لتعزيز هيمنتهم على ليبيا من خلال إرسال قوات وعتاد عسكري إلى الأراضي الليبية بالإضافة إلى إنشاء قواعد عسكرية ومراكز مراقبة، وذلك بضوء أخضر من حكومة عبد الحميد الدبيبة التي ترحب بالتعاون مع الأميركيين والأوروبيين على حد سواء.
وبالحديث عن الفيلق الأوروبي، فإنه صحيفة “انتي ديبلوماتيكو” الإيطالية، أكدت أن الدول الغربية وحكومة الدبيبة سيعملون على تمويل الفيلق بالأموال الليبية المُجمدة بالخارج. حيث يتم فك حظرها بالاتفاق مع محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير.

ويرى الخبير الإستراتيجي الليبي، محمد سعدون، إلى أن التواجد الأجنبي الإيطالي في ليبيا وبالأخص في المنطقة الغربية مرفوض تماماً من قبل الشعب الليبي، وخير دليل على ذلك إعلان المجلس الأعلى لثوار الزنتان عن رفضه القاطع لوجود أي قوات أجنبية داخل المدينة أو وجود شركات تنقيب نفطية أو شركات استثمارية أجنبية عاملة في مجال النفط، داخل الحدود الإدارية للمدينة الممتدة حتى الجزائر شرقًا.
وأضاف سعدون، أن الطرف الوحيد المستفيد من التواجد الأجنبي سواءً بالشركات النفطية أو القوات الأجنبية هو عبد الحميد الدبيبة وحاشيته، وإذا إستمر الوضع على ماهو عليه، فستشهد المنطقة اندلاع صراعٍ كبيرٍ بين الدول الإقليمية لتقاسم خيرات ومقدرات الشعب الليبي، الأمر الذي سيؤدي بدوره لاستمرار الفوضى الأمنية والسياسية في البلاد إلى أجل غير مسمى، وسيعيق إجراء الإنتخابات البرلمانية والرئاسية التي يطمح إليها الشعب الليبي، وهو أمر يرفضه الشعب الليبي جملةً وتفصيلاً.

ويرى الخبراء والمطلعين أن الهدف المعلن عن تشكيل الفيلق الأوربي يتضارب مع أهدافهم الحقيقية، ولا يصب في الصالح الليبي، وهذا ما ينعكس على تطورات المشهد السياسي والعسكري الليبي، حيث أن سلبيات تواجد الفيلق الأوروبي غرب البلاد أكثر بكثير من ايجابياته ان وجدت، وخير دليل على ذلك هو الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المنطقة الغربية في الأيام القليلة الماضية.(رأي اليوم)

إقرأ الخبر ايضا في المصدر من >> المشهد الليبي

عن مصدر الخبر

المشهد