صرخة أهالي الملايطة.. مشروع المدينة السكنية ينهب أراضينا
في منطقة الملايطة بمدينة مصراتة، تزداد حدة التوتر بين الأهالي والمجلس البلدي لفرع قصر أحمد حول مشروع المدينة السكنية الذي يتضمن بناء 800 وحدة سكنية. في بيان مرئي تحصلت “أخبار ليبيا 24” على نسخةمنه، عبّر أهالي المنطقة عن استيائهم العميق من سياسات نزع الأراضي التي وصفوها بالإجبارية، مؤكدين أن العديد من الأراضي المقام عليها المشروع قد تم انتزاعها من مالكيها دون تعويض عادل.
أزمة الإسكان وتداعياتها على الشباب
واحدة من أبرز القضايا التي أثارها البيان هي أزمة الإسكان التي يعاني منها الشباب في المنطقة. فالعديد منهم تقدم بهم العمر دون أن يتمكنوا من الزواج، وذلك بسبب عدم توافر سكن مناسب. هذه الأزمة تتفاقم مع مرور الوقت، حيث أن الشباب يعتبرون الحصول على سكن بمشروع المدينة السكنية بمثابة فرصة حياتية قد تساهم في حل مشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية.
مشاركة الأهالي في توزيع الوحدات السكنية
الأهالي لم يتوقفوا عند حد النقد فقط، بل قدموا مطالب واضحة وصريحة للمجلس البلدي. أهم هذه المطالب هو إشراك لجنة مشكلة من الأهالي في عملية توزيع الوحدات السكنية، بناء على الاجتماع الذي عُقد في 5 يناير الماضي. يهدف هذا المطلب إلى ضمان توزيع عادل وشفاف للوحدات، وعدم التصرف في أي وحدة دون الرجوع إلى الأهالي المجاورين للمشروع.
التأمين والمداخل.. قضية محورية
لم تقتصر مطالب الأهالي على توزيع الوحدات فقط، بل شملت أيضاً القضايا الأمنية والمتعلقة بتأمين المنطقة. فقد طالب الأهالي باعتماد المدخل الرئيسي للوحدات السكنية والذي تم حيازته من قبل مركز قصر أحمد الطوبجي، بالإضافة إلى إنشاء سياج حول المشروع لتأمين المنطقة ومنع أي تعديات قد تحدث.
العدالة والمساواة.. مطلب الأهالي الأساسي
يشدد الأهالي في بيانهم على ضرورة تحقيق العدالة والمساواة في توزيع الوحدات السكنية. يرون أن لهم أولوية في الحصول على سكن نظراً للظروف القاسية التي يمرون بها، سواء كانت تتعلق بالعيش بالإيجار أو الإقامة مع الأهل بسبب عدم توافر سكن مستقل.
الخاتمة.. نداء من القلب
الأهالي يناشدون الجهات المعنية بأن تكون عادلة في قراراتها، وأن تراعي الظروف الصعبة التي يمر بها سكان منطقة الملايطة. إنهم يطالبون بحقهم المشروع في العيش بكرامة وسلام، ويأملون أن تكون هناك استجابة سريعة وعادلة لمطالبهم. ففي نهاية المطاف، العدالة هي أساس الاستقرار والتنمية المستدامة في أي مجتمع.