تحركات الجيش في الجنوب الغربي: توضيحات رسمية من اللواء المسماري
أوضح اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم القائد العام للجيش ومدير إدارة الإعلام والتعبئة، أن التحركات الأخيرة للجيش الليبي باتجاه الجنوب الغربي تأتي ضمن خطة تعزيز تواجد القوات المسلحة في القواعد والمناطق التي تتواجد بها سابقًا. وأكد المسماري في حواره مع “سبوتنيك” أن الهدف من هذه التحركات هو التصدي للعمليات غير المشروعة، خصوصًا في ظل التوترات الأمنية التي تشهدها بعض دول الجوار.
تحركات روتينية لا تستهدف مناطق جديدة
وأشار المسماري في تصريحات لـ “سبوتنيك” رصدتها “أخبار ليبيا 24“، إلى أن تعزيز القوات في مناطق مثل “سبها العسكرية”، “غات العسكرية”، “أوباري العسكرية”، و”براك الشاطى” يعد جزءًا من خطة روتينية لمواجهة التهديدات الأمنية في هذه المناطق. وأضاف أن التحركات لا تهدف إلى الانتقال إلى مناطق جديدة، وأن “غدامس” والمعابر الحدودية مع الجزائر ليست ضمن أهداف الجيش في هذه المرحلة.
التزام بوقف إطلاق النار ومخرجات لجنة “5+5”
وبخصوص التساؤلات حول احتمالية توجه الجيش نحو طرابلس، أكد المسماري على التزام القوات المسلحة بوقف إطلاق النار وبمخرجات اللجنة العسكرية “5+5”. وأضاف أن التحركات الحالية لا تحمل أي أبعاد سياسية داخلية، وإنما ترتبط فقط بالتصدي للتهديدات الأمنية القادمة من دول الجوار، مشيرًا إلى وجود تهديدات محتملة من تنظيمات إرهابية مثل “داعش” و”القاعدة” ومحاولات تهريب السلاح والبشر عبر الحدود.
استنفار غير مبرر في طرابلس
وحول الاستنفار الذي شهدته العاصمة طرابلس بعد التحركات الأخيرة، أبدى المسماري استغرابه من رد فعل الميليشيات التابعة لحكومة الدبيبة، مؤكدًا أن الجيش الليبي يلتزم بمهامه الأمنية ولا يهدف إلى التصعيد مع أي طرف داخلي.
الجيش الليبي في نفس مواقع تمركزه
فيما يتعلق بمواقع تمركز القوات، أكد المسماري أن الجيش لم يتحرك إلى مناطق جديدة، بل عزز تواجده في النقاط السابقة مثل “براك الشاطى”، “أوباري غات”، و”مرزق”. وأشار إلى أن الهدف من هذا التحرك هو تأمين الحدود بالكامل ومنع أي تسلل للجريمة المنظمة أو العناصر الإرهابية.