في كلمة مؤثرة ألقاها القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر، وجه تحية عسكرية ملؤها الفخر والاعتزاز إلى الشعب الليبي وجنود القوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الـ 84 لتأسيس الجيش الليبي. المشير خليفة حفتر استعرض الظروف القاسية التي وُلد فيها الجيش الليبي، حيث كانت الحرب العالمية الثانية مشتعلة، ومع ذلك، تمكّن الجيش الليبي من التأسيس والصمود، ليصبح جيشًا نظاميًا.
المشير خليفة حفتر استذكر بفخر الدور البطولي للجيش الليبي في حرب أكتوبر عام 1973، حيث تجاوزت وحدات الجيش حدود الوطن لتشارك في الصفوف الأمامية في الحرب، مؤكدًا أن الجيش الليبي كان شريكًا فعالًا في الدفاع عن الأمة العربية.
من جهة أخرى، لم يغفل المشير خليفة حفتر عن التحديات التي واجهها الجيش على مدار السنوات، حيث تعرض لصدمات عنيفة كانت تهدف إلى تدميره، وجعلت من ليبيا مرتعًا خصبًا للإرهاب. وأشار إلى أن الإرهاب استهدف الجيش الليبي بكل قسوة، لكنه لم يدرك أن طلائع الجيش كانت تحظى بدعم شعبي من قوى مدنية شابة، تمكنت من ردع الإرهاب واستعادة الأمن.
وفي ختام كلمته، طمأن المشير خليفة حفتر الشعب الليبي بأن الجيش لن يتخلى عنهم، وسيظل القوة الحامية للوطن، مشيرًا إلى أن الجيش سيكون له الكلمة الفصل في حل الأزمات العالقة وبناء الدولة الليبية على أسس ثابتة.