تداولت العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الأخبار وصور عن سيطرة اللواء 128 المعزز على مناجم للذهب على الحدود الليبية التشادية.
وتفاعل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع صورة منجم الذهب بشكل واسع الا ان الصور المتداولة مضللة وتعود لمناجم في روسيا وليست في ليبيا.
وبحسب منصة تحقيقات انير، انه عند التحقيق عن الصور المرفقة باستخدام أدوات البحث العكسي، أظهرت الصورة أنه تم التقاطها في 2020 من قبل مصور روسي لسلسة من المناجم في الجزء الغربي من روسيا وتعود لحقبة بعد الحرب العالمية الثانية ، ولا علاقة لها بمنجم على الحدود الليبية التشادية.
وتشهد الحدود الليبية – التشادية صراعاً دموياً للتنقيب عن الذهب بشكل غير شرعي على الحدود المشتركة لليبيا والسودان وتشاد والنيجر.
وسبق وأطلق «الجيش الوطني» خطة لتأمين الحدود التي تطل على تلك الدول، بقصد القضاء على «الجماعات الإرهابية» والعصابات العابرة للحدود، ومكافحة الهجرة غير النظامية.
وأوضح مصدر عسكري بحسب الشرق الاوسط، ان قوات «اللواء 128 معزز» بقيادة اللواء حسن الزادمة، والتابع لـ«الجيش الوطني» وضعت يدها على «منجم للذهب»، قال إن «عصابات تشادية كانت تسيطر عليه طوال السنوات الماضية، لكن بفضل الله تمت السيطرة عليه من رجالنا».
وأفاد المصدر الذي رفض ذكر اسمه لأنه غير مخول له الحديث لوسائل إعلام: «الاشتباكات لا تزال متواصلة في منطقة جبال كلنجة الحدودية بين قوات (اللواء 128 معزز) الذي يصفه سكان بالجنوب بأنه رأس الحربة للقيادة العامة للجيش الوطني» في الجنوب، وقال المصدر: «القوات قتلت حتى ظهر الثلاثاء عدداً من أفراد هذه العصابات التي تمتهن الاتجار بالبشر والمخدرات، فيما فر بعض منهم إلى الصحراء؛ ويتم تعقبهم راهناً».
وأسفرت العملية العسكرية عن وفاة عدد من عناصر «اللواء 128»، أثناء «اشتباكات مع مجموعات مسلحة».
