الحليق: المجلس الرئاسي غير مخول بتغيير المناصب السيادية في ليبيا
قال الشيخ السنوسي الحليق الزوي، نائب رئيس مجلس القبائل الليبية، إن التوزيع العادل للثروة بين الأقاليم الثلاثة في ليبيا يعد مطلبًا رسميًا لإعادة فتح حقول النفط، مشيرًا إلى أن الأوضاع الراهنة في ليبيا تتطلب توافقًا حقيقيًا بين الأجسام التنفيذية ومجلس النواب لتحقيق الاستقرار. وأوضح الحليق أن المجلس الرئاسي ليس من صلاحياته قرار تغيير أو تكليف المناصب السيادية، مؤكدًا أن هذه المهام تقع ضمن اختصاص المجالس التشريعية فقط.
وأوضح الحليق في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24” أن ليبيا تعاني من فوضى عارمة ويجب على جميع الأطراف الليبية الاتفاق على تشكيل حكومة واحدة، لافتًا إلى أن وجود الأجانب المسلحين في ليبيا يعد تحديًا كبيرًا لاستقرار البلاد. وأضاف أن هناك معطيات واضحة لعودة تدفق النفط مرة أخرى، منها التوزيع العادل للثروة وضرورة توافق الأجسام السياسية بعيدًا عن تأثير مراكز القوى المسلحة والنفوذ.
وأشار الحليق إلى أن “كل من يتجاذبون في الساحة الليبية هم لصوص المال الفاسد”، موضحًا أن هذه المرحلة تعد خطيرة على مستقبل ليبيا. وأكد أن إقفال حقول النفط جاء نتيجة التجاذبات السياسية بين الحكومتين في الشرق والغرب، والتي لم تكن من أجل الشعب الليبي، بل لتحقيق مصالح ومكاسب خاصة.
وفيما يتعلق بمسألة تغيير محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، أشار الحليق إلى أن تغيير المحافظ لم يثار إلا بعد الخلافات بين مراكز القوى في المنطقة الغربية، حيث طلبوا منه أمورًا غير قانونية مما أدى إلى الخلاف بينهم واتفقوا على إسقاطه باستخدام القوة المسلحة. وعبّر الحليق عن استيائه من هذه التصرفات، معتبرًا أن المصرف المركزي هو لجميع الليبيين وليس لإقليم أو حكومة معينة.
الحليق: النفط لن يتدفق إلا بتوافق بين الأجسام التنفيذية والبرلمان
وأفاد الحليق أن المجلس الرئاسي لم يمتثل لرفض المجالس التشريعية حول إيقاف المحافظ، مشيرًا إلى أن هذا القرار يجب أن يصدر من المجالس التشريعية وليس من المجلس الرئاسي. وأضاف أن الأوضاع الحالية لا تساعد في بناء دولة مستقرة بسبب الفوضى المستمرة وتوزيع القوى والنفوذ بين الميليشيات المسلحة والأجانب.
الحليق: استمرار الفوضى بسبب غياب الحكومة الواحدة وتدخل الأجانب.
ولدى سؤاله عن مطالب القبائل في الجنوب الشرقي بضرورة تنفيذ مشاريع تنموية، قال الحليق إن الجنوب الليبي كان منسيًا ومستباحًا من قبل قبائل دول الجوار، ولكن بفضل الجيش الوطني الليبي، وجد الجنوب نوعًا من الاستقرار والأمان. وأوضح أن الجنوب لا يزال يعاني من تدخلات الميليشيات الأجنبية التي تشكل خطرًا على ليبيا ودول الجوار.
الحليق: المرحلة الحالية خطيرة واللصوص يسيطرون على المال العام.
وفيما يخص الحلول المقترحة للوضع الراهن في ليبيا، شدد الحليق على ضرورة وجود هيكلية جديدة للدولة تعتمد على تقسيم المقاطعات بدلاً من الأقاليم، مع التركيز على توزيع عادل للثروات تحت حكومة واحدة. وأضاف أن ليبيا تعاني من فوضى المحاصصة التي تعيق بناء الدولة وتعمق الانقسامات.
وفي ختام حديثه، أشار الحليق إلى أن الانتخابات الرئاسية لن تتم إلا بوجود حكومة مؤقتة تعمل على إخراج المرتزقة الأجانب وحل التشكيلات المسلحة. وأكد أن الجيش الليبي يسعى جاهدًا لتحقيق الاستقرار والأمن في البلاد وتطوير مشاريع تنموية حقيقية في المدن والمناطق الواقعة تحت سيطرته.