ليبيا الان

بلومبرغ: الكبير يقترب من العودة بعد اتفاق وشيك لإنهاء النزاع

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

أخبار ليبيا 24

وفقًا لتصريحات نقلها موقع بلومبرغ، يبدو أن الاتفاق بين الأطراف السياسية لإعادة استئناف إنتاج النفط في البلاد بات قريبًا. هذا التطور يأتي في ظل التوترات السياسية والاقتصادية التي تعصف بليبيا منذ سنوات، وهو ما قد يفتح باب الأمل أمام الاقتصاد الليبي وأمام الأسواق العالمية التي تعتمد بشكل كبير على النفط الليبي.

خفض الإنتاج وتأثيراته على الاقتصاد الليبي
موقع بلومبرغ يُشير إلى أن الصراع المستمر بين الفصائل الليبية المختلفة أدى إلى انخفاض حاد في إنتاج النفط في ليبيا. كانت البلاد تضخ حوالي مليون برميل يوميًا قبل أن يصدر أمر بوقف الإنتاج في 26 أغسطس. ومنذ ذلك الحين، انخفض الإنتاج إلى نحو 450 ألف برميل يوميًا فقط. ويُعد النفط المصدر الأساسي للدخل في ليبيا، وتوقف الإنتاج بهذه الصورة يُلقي بظلاله على الاقتصاد الليبي الهش أصلًا، وفقًا لما ذكره موقع بلومبرغ.

تصريحات الصديق الكبير والتفاؤل بإمكانية الحل
في مقابلة مع بلومبرغ، أوضح الصديق الكبير، محافظ مصرف ليبيا المركزي، أن هناك “مؤشرات قوية” على أن الفصائل السياسية في البلاد تقترب من التوصل إلى اتفاق ينهي حالة الجمود. الكبير، الذي اضطر لمغادرة ليبيا متجهًا إلى إسطنبول بعد تلقيه تهديدات من جماعات مسلحة، أعرب عن ثقته في العودة إلى البلاد بمجرد توقيع الاتفاق. ووفقًا لبلومبرغ، قال الكبير: “إذا وقعوا اليوم، فسأعود غداً”. ولم يتضح بعد إذا كانت حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس ستسمح بعودته في ظل اتهامات سابقة بسوء إدارة الأموال.

 تأثير التوترات على الأسواق العالمية
بلومبرغ يسلط الضوء على تأثير النزاع الليبي على الأسواق العالمية. فبعد تقليص الإنتاج، شهدت أسعار النفط في الأسواق العالمية انخفاضًا بنسبة 4.6%، مما أدى إلى محو جميع المكاسب التي تحققت منذ بداية العام. هذا الانخفاض في الأسعار جاء نتيجة توقعات بإعادة الإنتاج الليبي إلى الأسواق. ويشير بلومبرغ إلى أن عودة الإنتاج ستكون بمثابة دفعة قوية للاقتصاد العالمي، خصوصًا في ظل استعداد بعض أعضاء أوبك لزيادة الإنتاج مجددًا.

جهود الأمم المتحدة لتحقيق الانفراج
في خضم هذه الأجواء المتوترة، يبرز دور الأمم المتحدة كمحور أساسي في محاولة الوصول إلى حل. وبحسب بلومبرغ، فإن الأمم المتحدة أعلنت عن تحقيق “تفاهمات كبيرة” مع أصحاب المصلحة في العاصمة طرابلس. هذه التفاهمات تمهد الطريق لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق قد يساهم في إنهاء حالة الجمود السياسي والاقتصادي. ورغم هذا التقدم، تشير بلومبرغ إلى أن المحادثات لا تزال هشة، وأن هناك العديد من العقبات التي يجب تجاوزها قبل الوصول إلى اتفاق نهائي.

التحديات المقبلة والتوقعات المستقبلية
يُشير موقع بلومبرغ إلى أن الطريق نحو تحقيق اتفاق شامل بين الفصائل الليبية لا يزال مليئًا بالتحديات. فعلى الرغم من التقدم المحرز، إلا أن التوترات السياسية والانقسامات الداخلية قد تعيق الوصول إلى اتفاق دائم. ويبقى موقف حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الدبيبة من عودة الصديق الكبير نقطة خلافية تحتاج إلى توضيح. ومع ذلك، فإن بلومبرغ تشير إلى أن هناك بوادر أمل في الأفق، وأن الفصائل قد تكون على وشك التوصل إلى تسوية تنهي سنوات من الصراع.

تظل الأنظار مركزة على ليبيا في انتظار تطورات جديدة قد تؤثر على مستقبل البلاد وعلى أسواق النفط العالمية. موقع بلومبرغ يؤكد أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار الأحداث، ويبقى الأمل معقودًا على التوصل إلى اتفاق يعيد الاستقرار إلى ليبيا وينعش اقتصادها المدمر.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24