ليبيا الان

ميثاق المصالحة الشاملة يغير معالم الجنوب نحو السلام

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

في خطوة تحمل في طياتها آمالًا كبيرة للجنوب، أعرب رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد عن فخره بتوقيع ميثاق المصالحة الشاملة بين الأهالي ومكون التبو في مدينة سبها. تلك المدينة التي طالما كانت ميدانًا للصراعات والنزاعات، تشهد اليوم بداية جديدة تتجسد في روح الأخوة والوطنية التي تأبى إلا أن تنهض بالمنطقة.

توقيع ميثاق المصالحة في سبها ليس مجرد إجراء شكلي، بل هو تعبير حي عن روح الأخوة والوطنية التي تسري في عروق أبناء الوطن الواحد. في تغريدة له على حسابه في “إكس”، أكد حماد أن هذا الإنجاز يمثل نقطة تحول في تاريخ ليبيا الحديث، حيث تلتقي مكونات الأمة الليبية في مرزق، المدينة التي تجمع بين الأصالة والتاريخ.

إلى جانب المصالحة، فإن عجلة الإعمار والتنمية قد انطلقت في فزان، وهو ما يعزز من قيمة الاتفاق الوطني الذي تم توقيعه. فقد أشار حماد إلى أن هذا الاتفاق يكمل الاتفاق المبدئي الذي تحقق في 16 أبريل الماضي، مما يمهد الطريق لعودة الحياة الطبيعية إلى المدينة وبدء التعايش السلمي بين سكانها.

في حديثه، لم ينسَ حماد أن يثني على الشجاعة التي أبداها الأهالي ومكون التبو في سبها، حيث قدموا التنازلات وتغلبوا على أوجاع الماضي من أجل توحيد الصفوف وطي صفحة الخلافات. لقد كان لهم الدور الأبرز في تحقيق المصالحة التي تمهد الطريق لعودة المهجرين إلى مدينتهم.

ومع هذه النجاحات، يبقى التحدي الأكبر هو الحفاظ على هذا الإنجاز التاريخي وضمان تنفيذه على أرض الواقع. ولتحقيق هذا الهدف، تعهد حماد بأن الحكومة عازمة على رعاية هذا الاتفاق، والعمل على جبر الضرر وإطلاق مشاريع الإعمار والتنمية في مرزق، حتى تصبح لؤلؤة الجنوب الليبي في القريب العاجل.

في سياق متصل، يرى عضو مجلس النواب أبوصالح شلبي أن الدور الذي قام به صندوق الإعمار في بنغازي ودرنة يجب أن يمتد إلى المنطقة الغربية، مؤكداً أن الصندوق يعكس إرادة حقيقية لدى من يديره والفريق الذي يعمل معه. كما أشار شلبي إلى أهمية الجنوب كمركز اقتصادي وثقافي قادر على جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل حقيقية لليبيين وجيرانهم.

من جانبه، أكد محمد بعيو، رئيس المؤسسة الليبية للإعلام في الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد، أن المصالحة لا تتحقق إلا في حماية القوة. فبفضل قوة الجيش الليبي في الجنوب، تحقق الأمن واستطاع الأهالي والتبو في مرزق تجاوز خلافاتهم والتوصل إلى اتفاق يعيد الاستقرار إلى المنطقة.

وفي الختام، نجد أن مؤتمر إعمار الجنوب والمصالحة الشاملة بين الأهالي ومكون التبو يمثلان بارقة أمل حقيقية لليبيا. فبفضل جهود الحكومة وصندوق الإعمار، يتوقع أن تشهد المنطقة نهضة عمرانية وتنموية تساهم في إعادة بناء ليبيا من جديد. وما إن تتحقق هذه الأهداف، حتى يصبح الجنوب الليبي نموذجًا يحتذى به في المصالحة والتنمية والسلام.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24