قال فيصل الفيتوري، المحلل السياسي، إن ليبيا تشهد اليوم مرحلة جديدة من معاناة المواطن الذي يواجه غلاءً خيالياً في أسعار المواد الأساسية التي يعتمد عليها في قوته اليومي.
أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا أن سعر الطماطم والبصل، بلغ لأول مرة في التاريخ عشرة دنانير للكيلو، وهو ما يعكس أزمة اقتصادية حادة ناتجة عن الفشل المستمر للمجالس التشريعية والمؤسسات الحكومية والحكومات المتعاقبة.
وتابع قائلًا “سؤالي هنا إلى جميع المسؤولين: ماذا قدمتم للمواطن وللوطن؟ ما هو دوركم في حماية قوت الشعب؟ هل يستحق المواطن الليبي أن يتحمل أعباء الفساد والتلاعب بمصالح الدولة القومية والسيادية؟ هؤلاء الذين يشغلون الواجهة السياسية والتشريعية لم يقدموا شيئًا سوى تضليل الشعب والثراء غير المشروع”.
واعتبر إن الأوضاع الراهنة تفرض علينا إزاحتهم ومحاسبتهم عن فسادهم وتلاعبهم. كل عضو في هذه المؤسسات مسؤول أمام الله وأمام القانون عن هذا الخراب الذي ألحقوه بالوطن.
واختتم “لقد حان الوقت لإلغاء اتفاق الصخيرات وكل الأجسام التي قامت بناءً عليه، والبحث عن حلول حقيقية تخرج البلاد من هذا المستنقع وتعيد للمواطن كرامته وحقوقه. ويجب أن نسعى، بمساعدة المجتمع الدولي، إلى دعم استقرار ليبيا وتنفيذ إصلاحات اقتصادية وسياسية جذرية تُعزز مصالح الدولة وتُعيد الأمل للشعب الليبي في مستقبل أفضل، وفي نهاية الأمر، يجب أن ننتقي شركاءنا بحذر ونختار من يمكنه الإسهام في نهضة ليبيا هذا هو الطريق الذي يجمع الكل ويدفع بليبيا نحو الإصلاح والاستقرار، لتتحول إلى دولة متقدمة ومتطورة، تستثمر ما منحها الله من ثروات وموقع استراتيجي هام”.