ليبيا الان

المعداني: سرت اليوم ترسم صورة جديدة والإعمار هو الرد الحقيقي

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

حماد يقود إعادة إحياء سرت من رماد الحروب

شهدت مدينة سرت تحولاً لافتاً في الأشهر الأخيرة، حيث عادت إلى واجهة الاهتمام بفضل جهود القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية والحكومة الليبية وصندوق التنمية وإعادة الإعمار. في زيارة رسمية قام بها رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، رافقه مدير عام صندوق التنمية والإعمار المهندس بلقاسم حفتر، ومدير جهاز الإمداد الطبي أسامة العريبي، والمدير التنفيذي للجهاز الوطني لتنمية، كانت محطة الانطلاق مطار خليج سرت الدولي. هذه الزيارة حملت أبعاداً رمزية وعملية تعكس مدى التزام القيادة العامة والقوى الحكومية بإعادة بناء المدينة التي عانت كثيراً من آثار الحروب.

تمثل زيارة الوفد الرسمي إلى مطار خليج سرت الدولي لحظة فارقة في مسار الإعمار. فالمطار الذي كان يوماً شاهداً على اضطرابات المنطقة أصبح الآن جاهزاً لاستقبال الرحلات الجوية مجدداً. تحدث مختار المعداني، عميد بلدية سرت، عن الزيارة قائلاً: “الزيارة كانت ممتازة، والمطار قريباً سيرى النور”. يعكس هذا الحدث جهوداً متواصلة من قبل القيادة العامة لتأمين مستقبل أكثر إشراقاً لسكان سرت والمناطق المجاورة.

لم تتوقف الجولة الرسمية عند المطار فحسب، بل امتدت لتشمل جسر الكرامة الذي يعتبر محورياً في شبكة الطرق الرئيسية للمدينة. ووفقاً لتصريحات المعداني، وصلت نسبة الإنجاز في المشروع إلى أكثر من 65%. كما زار الوفد مستشفى ابن سينا، الذي شهد بدوره تحولاً جذرياً في بنيته التحتية وخدماته الصحية. “المستشفى الآن يشهد تطوراً غير مسبوق، وهو ثمرة جهود القيادة العامة”، أضاف المعداني.

لا يمكن الحديث عن إنجازات سرت دون الإشارة إلى الدعم الكبير الذي قدمته القيادة العامة للقوات المسلحة. فمنذ استعادة السيطرة على المدينة، بدأت جهود إعادة البناء والترميم بشكل مكثف. واعتبر المعداني أن “القيادة العامة وقفت خلف كل هذه الجهود”. إن التنسيق المباشر بين الحكومة والقيادة العامة، عبر غرفة العمليات الأمنية في سرت، كان الركيزة التي ارتكزت عليها جميع المشاريع الكبرى في المدينة.

سرت، التي كانت يوماً تعاني من تلوث شديد بفعل الحروب والاقتتال، تشهد اليوم تحولاً بيئياً إيجابياً. فقد تم تنظيف الأحياء المدمرة التي كانت مصدر الأمراض والتلوث. وأضاف المعداني: “البيئة اليوم نظيفة، والأحياء التي كانت مدمرة تُعمر من جديد”. يعتبر هذا التحول خطوة مهمة نحو تحسين جودة الحياة في المدينة، حيث ترتبط التنمية البيئية بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

إلى جانب مشاريع البنية التحتية، تولي حكومة الاستقرار اهتماماً خاصاً بالتنمية الاقتصادية والتجارية. وقال المعداني: “التنمية والتجارة تخلق الاستقرار”. تعمل المشاريع التنموية على تحسين حياة المواطنين من خلال توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، إلى جانب تحسين المنشآت والمرافق الحيوية. هذا الجهد الشامل يعكس التزام الحكومة بتوفير ظروف حياة كريمة للمواطنين بعد سنوات من المعاناة.

يقف صندوق الإعمار، بقيادة المهندس بلقاسم حفتر، على رأس المشاريع التنموية في سرت. أشاد المعداني بالدور الفاعل الذي يلعبه الصندوق في إعادة تأهيل البنية التحتية وإعادة الحياة إلى المدينة، مشيراً إلى أن “الصندوق كان له مصداقية كبيرة في تنفيذ المشاريع”. هذه المشاريع لم تكن لتتحقق دون الدعم الكبير من القيادة العامة، التي كانت مصدر تعليمات وقرارات حاسمة لتسهيل عملية الإعمار.

سرت اليوم تُرسم من جديد، لا كموقع للدمار والاقتتال، بل كمدينة تتطلع إلى مستقبل أفضل. يعبر المعداني عن هذا التحول قائلاً: “العمل والإعمار هو الرد الحقيقي”. في ظل هذه الجهود المتواصلة، أصبحت سرت نموذجاً لمدينة قادرة على النهوض من تحت ركام الحروب، لتصبح رمزاً للعمل والبناء والاستقرار.

في الختام، تعكس زيارة الوفد الرسمي برئاسة أسامة حماد إلى سرت بداية مرحلة جديدة من الأمل والعمل. المشاريع التنموية التي انطلقت منذ عام مضى تحت إشراف صندوق التنمية والقيادة العامة بدأت تؤتي ثمارها. ما بين مطار جديد، وجسر قيد الإنجاز، ومستشفى مطور، يمكن القول إن سرت اليوم على طريق الاستقرار والتقدم، وهي تستعيد موقعها كمركز حيوي في ليبيا.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24