ليبيا الان

بالقاسم حفتر يعلن افتتاح المدينة الرياضية وإعادة بناء دارنس والأفريقي

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

يعود المهندس بالقاسم حفتر، مدير عام صندوق التنمية وإعادة الإعمار، ليؤكد للعالم أن درنة، تلك المدينة التي عانت ويلات الحروب، تسير اليوم على طريق التعافي. بكلماته المفعمة بالأمل والتفاؤل، رحب حفتر بالمشاركين في حفل افتتاح المدينة الرياضية في درنة، مؤكداً أن الحضور الدولي يمثل دعماً كبيراً لعودة المدينة إلى مكانتها في ليبيا والعالم.

“درنة اليوم ليست درنة الأمس”، بهذه العبارة لخص بالقاسم حفتر جوهر التحول الذي تشهده المدينة، مشيراً إلى أنها قدمت للعالم مثالاً حياً على صنع المعجزات. فاليوم، باتت درنة محطة مهمة في خارطة التنمية، ومدينة تشهد عودة الروح إلى شرايينها الاقتصادية والاجتماعية والرياضية.

افتتاح المدينة الرياضية لا يعبر فقط عن إنجاز مادي ملموس، بل هو جزء من رؤية شاملة لإعادة إعمار المدينة التي تعرضت لدمار هائل. يصف بالقاسم حفتر افتتاح المدينة بأنه خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم القطاع الرياضي في ليبيا، بل وتمكين الشباب الليبي من مواصلة أحلامهم وتحقيق طموحاتهم في ظل ظروف معيشية كانت صعبة للغاية.

وقد حضر حفل الافتتاح عدد من الأندية الرياضية المحلية والدولية، في إشارة إلى أن الرياضة تبقى وسيلة لتحقيق التواصل بين الشعوب، وتعزيز الروابط بين ليبيا والدول الصديقة والشقيقة. كما أكد بالقاسم حفتر أن بطولة الميني فوتبول، التي تم افتتاحها، ليست سوى بداية لسلسلة من الفعاليات الرياضية التي ستشهدها المدينة في المستقبل.

من بين النقاط التي شدد عليها بالقاسم حفتر، كان التأكيد على الدور الكبير الذي لعبته الدول الصديقة والشقيقة في دعم إعادة إعمار درنة. فقد أشار إلى أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الدعم المالي والفني من هذه الدول، التي ساهمت في توفير الموارد اللازمة لتحقيق هذه المشاريع الوطنية.

في هذا السياق، يظهر صندوق التنمية وإعادة الإعمار كأحد أبرز الجهات التي تعمل على النهوض بالبنية التحتية في ليبيا، ومن ضمنها القطاع الرياضي الذي يشكل جزءاً من الرؤية الأكبر للتنمية المستدامة في البلاد. فمشاريع إعادة الإعمار لا تقتصر على إعادة بناء المباني المدمرة، بل تمتد إلى إعادة إحياء الروح الوطنية وتعزيز الانتماء.

وفي خطوة تعزز هذه الرؤية، أعلن بالقاسم حفتر عن بدء مشروع إعادة بناء نادي دارنس وصيانة نادي الأفريقي بدرنة وفق أرقى المواصفات العالمية. هذا المشروع ليس فقط تعبيراً عن إعادة بناء البنية التحتية الرياضية، بل هو انعكاس لرؤية مستقبلية تهدف إلى تحويل درنة إلى مركز رياضي وثقافي يشد أنظار العالم.

فالمواصفات التي ستتبع في بناء هذه الأندية تهدف إلى تحقيق أعلى المعايير الدولية، وهو ما سيجعل من درنة مدينة قادرة على استضافة فعاليات رياضية على المستوى الإقليمي والدولي، مما يعزز من موقعها على الخارطة الرياضية العالمية.

إن الدور الذي تلعبه الرياضة في المجتمعات لا يمكن التقليل من أهميته. ففي زمن الحروب والصراعات، كانت الرياضة دوماً وسيلة لإعادة بناء الجسور بين أفراد المجتمع، وتعزيز روح التنافس الشريف والتعاون. وفي هذا الإطار، تأتي بطولة الميني فوتبول لتكون بداية لسلسلة من الأنشطة الرياضية التي ستعيد الروح إلى درنة وتساهم في تحقيق الوحدة بين أبناء المدينة.

ولم يكن هذا الحدث الرياضي ليتم دون الدعم الذي قدمته الجهات المحلية والدولية. فقد أكد حفتر أن التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة كان عاملاً أساسياً في تحقيق هذا الإنجاز، وأنه لولا هذا الدعم لما تمكنت درنة من استعادة بريقها بهذه السرعة.

بالرغم من الإنجازات التي تحققت حتى الآن، فإن الطريق نحو إعادة بناء درنة ما زال مليئاً بالتحديات. فإعادة الإعمار تتطلب موارد هائلة وتعاوناً مستمراً بين الجهات المحلية والدولية. ومع ذلك، تبدو الرؤية التي يتبناها صندوق التنمية وإعادة الإعمار واضحة ومتفائلة، حيث يعمل الصندوق على تحقيق تنمية مستدامة تشمل جميع قطاعات المدينة.

ولا يقتصر الأمر على إعادة بناء المنشآت الرياضية، بل يمتد إلى تطوير البنية التحتية العامة، بما في ذلك الطرق والجسور والمرافق الصحية والتعليمية. فهذا التوجه الشامل يهدف إلى تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة تضمن مستقبلًا مشرقًا للأجيال القادمة في درنة.

إن كلمات بالقاسم حفتر في حفل افتتاح المدينة الرياضية ليست مجرد خطاب احتفالي، بل هي تعبير عن التزام حقيقي بتحقيق رؤية وطنية لإعادة بناء درنة وتحويلها إلى نموذج يحتذى به في إعادة الإعمار. ويبدو أن هذا الالتزام لا يقتصر على المجال الرياضي فقط، بل يمتد إلى جميع جوانب الحياة في المدينة.

وفي النهاية، تبقى درنة مثالاً على قوة الإرادة والتعاون الدولي في تحقيق المعجزات. فقد تجاوزت المدينة ماضيها المظلم وبدأت تنظر إلى المستقبل بعين الأمل والتفاؤل، وهي الآن على أعتاب مرحلة جديدة من النهوض والازدهار.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24