طرابلس – انتقد المحلل الاقتصادي الليبي أحمد الخميسي تصريحات محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي عيسى، بشأن إمكانية خفض سعر صرف الدولار في السوق الموازية إلى أقل من 7 دنانير، معتبرًا أن هذا المستوى لا يُعد إنجازًا، بل إقرارًا غير مباشر باستمرار الفجوة بين السعر الرسمي والموازي.
وقال الخميسي، في تعليق نشره عبر حسابه الرسمي، إن السعر الذي تحدث عنه المحافظ لا يزال أعلى من السعر الرسمي البالغ 6.4 دنانير، ما يعكس عجز السياسة النقدية عن إعادة السوق إلى نقطة التوازن، ويؤكد أن الأزمة تُدار دون حلول جذرية.
وأضاف أن مثل هذه التصريحات قد تمنح المضاربين إشارات خاطئة بأن الهبوط له حدود مرسومة سلفًا، مما يُضعف الثقة في الدينار الليبي، ويكرّس واقعًا ماليًا هشًا، حيث تكتفي السلطات النقدية بإدارة الأزمة بدل معالجتها من جذورها.
وكان محافظ المصرف المركزي قد تعهد خلال اجتماع مع شركات الصرافة المرخصة في طرابلس بالعمل على خفض سعر الدولار إلى أقل من 7 دنانير، مؤكدًا أن مكاتب الصرافة غير المرخصة ومحلات الذهب التي تتعامل بالعملة ستُغلق وتُصادر أموالها