في ظل التحركات الدولية المتسارعة لحل الأزمة الليبية، التقى نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، بـ الدكتور عارف النايض، رئيس تكتل إحياء ليبيا. اللقاء الذي يُعد امتدادًا لدور موسكو في محاولة دفع عجلة التسوية السياسية في ليبيا.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها عبر موقعها الإلكتروني ورصدته “أخبار ليبيا 24” أن الجانب الروسي أكد خلال المحادثات على موقفه الثابت الداعم لتسوية شاملة تُنهي الأزمة الليبية المستمرة منذ سنوات. الموقف الروسي، الذي يعكس تمسكه بوحدة الأراضي الليبية وسيادتها، يأتي في سياق دعم استقرار المنطقة ككل، إذ تُعد ليبيا نقطة محورية في الأمن الإقليمي والدولي.
من جانب آخر، أشار اللقاء إلى أهمية تبادل وجهات النظر مع الأطراف الليبية الفاعلة، بما في ذلك الكيانات السياسية مثل تكتل إحياء ليبيا. هذا التكتل، الذي يقوده النايض، يسعى لتقديم رؤية وطنية قائمة على المصالحة والبناء المؤسساتي، وهو ما يتوافق مع دعوات موسكو لحلول سلمية ودائمة.
يبدو أن روسيا تحاول استغلال دورها كوسيط دولي فاعل لتعزيز نفوذها في الملف الليبي، في وقت تزداد فيه التحديات الداخلية والخارجية لهذا البلد. ومع ذلك، تبقى التسوية النهائية مرهونة بإرادة ليبية مشتركة وبدعم دولي يضمن تنفيذ الاتفاقات على أرض الواقع.
اللقاء، وإن كان خطوة رمزية، يبرز أهمية الحوار المستمر كمسار لا بديل عنه لتحقيق الاستقرار المنشود في ليبيا، بعيدًا عن لغة التصعيد العسكري أو التدخلات الخارجية السلبية.