ليبيا الان

الاتحاد البرلماني الدولي يختار بنغازي.. إشادة بمكافحة الإرهاب

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

اختيار الاتحاد البرلماني الدولي لمدينة بنغازي مكاناً لعقد اجتماع رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب يمثل اعترافاً دولياً بقدرة ليبيا على تجاوز تحدياتها الأمنية والسياسية. عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، علي الصول، أكد في تصريحات صحفية رصدتها  “أخبار ليبيا 24” أن هذه الخطوة تعكس نجاح الليبيين في مواجهة الإرهاب وحدهم، دون تدخل أجنبي مباشر.

الصول أوضح أن مستشاري الاتحاد البرلماني الدولي أشادوا خلال لقاءات مباشرة مع النواب الليبيين بدور البلاد المحوري في مكافحة الإرهاب، لاسيما في المناطق الساخنة مثل بنغازي وسرت. ووصفوا ما حدث في ليبيا بأنه “إرهاب مدعوم من دول معروفة”، وهو تصريح يحمل دلالات عميقة حول الأجندات الدولية وتأثيرها على المشهد الأمني الليبي.

وفي سياق منفصل، وجه الصول انتقادات لاذعة للسفير الأمريكي لدى ليبيا، رتشارد نورلاند، على خلفية زيارته الأخيرة إلى مدينة سبها. ووصفها بأنها “مخالفة للوائح العمل الدبلوماسي”، مشدداً على أن لقاءات السفير مع عمداء البلديات وممثلي المناصب السيادية تُعد تجاوزاً لصلاحياته.

“يجب على السفير الأمريكي التوقف عن تجاوز حدوده”، هكذا قال الصول في تصريحاته، مشيراً إلى أن دور السفراء يجب أن يقتصر على التواصل مع المسؤولين الكبار في الدولة، وليس الانخراط في اجتماعات مع جهات محلية لا تقع ضمن نطاق اختصاصه.

على الصعيد السياسي الداخلي، أكد الصول أن الليبيين لديهم القدرة على تجاوز تجاذباتهم السياسية إذا توفرت الإرادة الوطنية الصادقة. لكنه حذر من أن المشكلة الحقيقية تكمن في الدعم الخارجي الذي تتلقاه بعض الأطراف على حساب مصلحة البلاد.

وأوضح أن هذه الأطراف المدعومة خارجياً لا تتردد في تقديم تنازلات كبرى، بما في ذلك التنازل عن ثروات البلاد، لضمان استمرار الدعم الذي تتلقاه. وأضاف: “الأموال الليبية تُستنزف في صفقات لا تخدم سوى أجندات خارجية، وهذا ما يعمق الانقسام الداخلي.”

تعتبر بنغازي اليوم رمزاً لصمود ليبيا في وجه التحديات الإرهابية. فعلى الرغم من سنوات طويلة من النزاع، استطاعت المدينة أن تقلب المعادلة الأمنية لصالحها، مقدمة نموذجاً ناجحاً يُشاد به دولياً.

إشادة الاتحاد البرلماني الدولي بدور ليبيا في مكافحة الإرهاب ليست مجرد اعتراف عابر، بل هي دعوة للمجتمع الدولي للنظر بجدية إلى قدرة الليبيين على تحقيق الاستقرار إذا أُعطوا الفرصة للعمل بعيداً عن التدخلات الخارجية.

الصول ختم تصريحاته برسالة واضحة للمجتمع الدولي: “ليبيا قادرة على مواجهة تحدياتها إذا توقف الدعم الخارجي الذي يُغذي الصراع. الحل يكمن في دعم مسار وطني ليبي خالص، يُعيد للدولة سيادتها ويحفظ حقوق شعبها.”

هذا التصريح يعكس موقفاً حازماً من مسؤول ليبي يدعو لإعادة تعريف العلاقات الدولية بما يخدم المصالح الوطنية، وهو ما يمثل ركيزة لأي استقرار مستقبلي في البلاد.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24